يتحدث سكان الداخلة عن حصول خروقات بالجملة في المباراة التي أجرتها مصالح وزارة الداخلية يوم 29 يناير 2012 بثانوية محمد السادس الإعدادية بمدينة الداخلة، وتتعلق هذه المباراة بولوج إطار مساعد إداري من الدرجة الرابعة، حيث كان التباري مفتوحا حول 12 منصبا، وكذا إطار مساعد تقني من الدرجة الرابعة، حيث كان التباري مفتوحا حول منصبين اثنين، أي ما مجموعه 12 منصبا، وتندرج هذه المباراة في إطار عملية توظيف 5542 شخص بالجماعات الترابية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية على الصعيد الوطني . ويؤكد منتخبون من إقليم أوسرد أن الإجراءات التي أقدمت عليها مصالح وزارة الداخلية بهذه المنطقة، أظهرت منذ البداية أن المباراة المذكورة تم تجريدها من مصداقيتها حيث غاب مبدأ تكافؤ الفرص وهيمن منطق الزبونية والقرابة ووصل الأمر إلى تسريب موضوع الامتحان قبل إجرائه . ويوضح المنتخبون أنه تم تعيين لجنة محلية مكونة من رؤساء بعض الأقسام بعمالة أوسرد إلى جانب موظفين بنفس العمالة وموظفين جماعيين تابعين للإقليم ذاته للاشراف على أطوار المباراة، وهو ما أثار الشكوك حول شفافيتها، ففي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر تكليف لجن مستقلة من خارج الجماعات المحلية المعنية للإشراف على هذه المباراة لضمان نزاهتها وشفافيتها، فوجئ الجميع بالإقدام على تعيين اللجنة السالفة الذكر . وقد لاحظ المتتبعون للشأن العام بهذه المنطقة التجاوزات والاختلالات التي شابت المباراة قبل وأثناء إجرائها، حيث هيمن منطق الزبونية والقرابة بالنسبة لأعضاء لجنة الحراسة، حيث عمد بعض رؤساء الأقسام بعمالة إقليم أوسرد، والمكلفون بالحراسة إلى تقديم الأجوبة لذويهم ومعارفهم، كما كان يسمح لبعض المتبارين دون غيرهم باستعمال الهاتف النقال لمصدر لتلقي الأجوبة على الأسئلة المطروحة من خارج قاعة الامتحان، وهو ما من شأنه التأثير على نتائج المباراة وترجيح كفة البعض عن الباقي، وتمثل أكبر خرق عرفته هذه المباراة في تسريب موضوع المباراة، حيث كان هذا الأخير والمتعلق بالشرطة الإدارية، حديث زبائن جل مقاهي مدينة الداخلة منذ الساعة التاسعة صباحاً من يوم الأحد 29 يناير 2012، حيث سارع بعض أقارب ومعارف المتبارين إلى البحث عن الأجوبة عبر شبكة الانترنيت وإرسالها إلى المتبارين عبر الهاتف النقال . ويطالب عدد من المنتخبين والمواطنين بمدينة الداخلة بضرورة التدخل العاجل من أجل فتح تحقيق نزيه في هذه النازلة أولا من محاسبة ومعاقبة الذين كانوا من وراء هذه الخروقات وثانية من أجل ضمان تكافؤ الفرص وتحقيق الانصاف بين المتبارين .