شن "أبو العز الحريري" رئيس "الكتلة البرلمانية لتحالف الثورة مستمرة" هجوما حادا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة "الإخوان المسلمين" واتهم "الحريري" "العسكري" بقيادة الثورة المضادة في "مصر" متحالفا مع جماعة "الإخوان المسلمين". ورصد "الحريري" مجموعة من التراكمات التي أدت إلى هتاف واعتداء الثوار على منصة "الإخوان" في ميدان "التحرير". وقال أن قواعد الإخوان المسلمين أجبرت مكتب الإرشاد على اتخاذ قرار بالمشاركة في الثورة، عندما انطلقت الجماهير والشباب ولم يكن بمقدور أحد أن يوقفهم، وظهر موقف "الإخوان" الرافض للثورة وتبنيهم لمنهج إصلاح النظام عندما استجابوا لدعوة الحوار مع "عمر سليمان" قبل تنحي "مبارك" وكان الهدف الرئيسي لهذا الحوار هو إجهاض الثورة والقضاء عليها. وأضاف "الحريري" أن التعديلات الدستورية التي أقرها استفتاء شهر مارس كانت تعني إعادة دستور 71 مما يعني تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا لرئاسة البلاد، وتجنبا لذلك أصدر المجلس العسكري إعلانا دستوريا يخالف ما أقره الإستفتاء ولم يؤخذ رأي الشعب في الغالبية العظمى من مواده. وقال "الحريري" أن "الإخوان" تواطئوا مع العسكر عندما صمتوا على اعتداءاتهم المتكررة على المتظاهرين في مارس وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، وكانت المفاجأة التي أرعبت الإخوان هي الخروج المليوني لجماهير الثورة في 25 يناير الحالي بعد أن ظنوا أنهم سيطروا عليها من خلال البرلمان الذي استولوا عليه بالتعاون مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي هو المجلس الأعلى للثورة المضادة، فالمجلس العسكري حاز جائزة كراهية المصريين. وأكد "الحريري" أن كل هذه الوقائع والمقدمات تسببت في حدوث أزمة منصة "الإخوان" في الميدان، وهم مستمرون في نهجهم المعادي للثورة و"خيرت الشاطر" قال أن "الإخوان" ضمان لاستمرار إتفاقية "كامب ديفيد" مع "إسرائيل".