لم يكن تحقيق المنتخب السعودي الفوز الأول له أمام المنتخب الإماراتي بنتيجة 26 19، يوم الخميس الماضي هو الحدث الأهم، بل شهدت المباراة حدثا أبرز حيث تم السماح للنساء من إعلاميات ومشجعات بالحضور للمدرجات في خطوة غير مألوفة ب"السعودية". وبحسب ما نشرته صحيفة "الشرق" السعودية، فقد بلغ عدد السيدات الحاضرات عشر سيدات، فيما شهد اليوم الأول للبطولة حضور أربعة فقط. وقالت الإعلامية "جود العمري" في "عرب نيوز" أنها لم تسمع عن السماح للإعلاميات بالمشاركة في البطولة الآسيوية إلا عن طريق الصدفة، لذلك حرصت على الحضور والمتابعة. يشار إلى أن حضور النساء بالملاعب السعودية لم يكن مسموحا من قبل سواء بالنسبة للجماهير أو الإعلام، ولا يعرف إذا ما كان ذلك مقدمة لحضور رسمي مستمر أم لا. وكان جدالا ساخنا دار بين عدد من المسئولين الرياضيين والمثقفين من جهة وعدد من رجال الدين السعوديين من جهة أخرى حول إمكانية إرسال المملكة لبعثة رياضية نسائية رسمية للمشاركة في الأولمبياد والذي انتهى بعدم سفر الرياضيات إلى "لندن" على المستوى الرسمي. من جانبه، أكّد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ "يعقوب الباحسين" عدم صحة اختلاط النساء بالرجال في مدرجات الملاعب، وقال: "لا يصح هذا الإختلاط، إلا مع وجود مدرجات خاصة بالنساء ومفصولة عن الرجال، بحيث لا يرى كل منهما الآخر من خلال عزل كل منهما في قاعة منفصلة فجلوسهما في مدرجات واحدة ومكشوفة لا يصح". يذكر أن الجدل لا يزال قائما بشأن حضور المرأة للملاعب لمشاهدة المباريات الرياضية كافة، إلا أن الآراء لا تزال متباينة في هذا الشأن، فالمعارضون يرون بخطورتها من باب "سد الذرائع"، إضافة إلى "التابو" الإجتماعي الذي يستند إلى "الخصوصية" المحلية، فيما يرى المؤيدون بعدم وجود موانع تحظر على المرأة المشاركة في مؤازرة منتخبها وتشجيعه عن طريق الحضور للملاعب والإستمتاع بمشاهدة هذه الرياضات.