ذكرت صحيفة "وول ستريت" أن الجيش الأمريكي يعتبر أن أقوى قنابله المضادة للمواقع المحصنة لا تستطيع تدمير المواقع تحت الأرض الأكثر تحصينا في "إيران" والتي يشتبه بأنها تقوي أنشطة تهدف إلى إنتاج السلاح النووي. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين رفضوا كشف هويتهم أن الجيش يكثف جهوده بغية تصنيع قنابل ذات قوة تدميرية أكبر. وأوضحت أن القنابل المضادة للمواقع المحصنة التي يملكها الجيش الأمريكي تم تصنيعها خصوصا لتدمير بعض المواقع الإيرانية والكورية الشمالية. لكنها تداركت أن القنابل المذكورة في وضعها الراهن لن تكون قادرة على تدمير بعض المواقع الإيرانية، إما لأنها تحت الأرض وإما لأنها زودت تحصينات إضافية. وفي هذا السياق، طلب "البنتاجون" هذا الشهر من "الكونجرس" أموالا إضافية لتحسين قدرة هذه القنابل على اختراق الصخور والأسمنت والفولاذ قبل انفجارها، بحسب المصدر نفسه. وتابعت الصحيفة أن وزارة الدفاع أنفقت حتى الآن 330 مليون دولار للتزود بهذه القنابل وتسعى إلى الحصول على 82 مليون دولار إضافية لجعلها أكثر فاعلية. وفي تقرير نشر في شهر نونبر، أعربت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" عن "قلق كبير" حيال البرنامج النووي الإيراني، ما عزز مخاوف الدول الغربية إزاء البعد العسكري لهذا البرنامج. لكن نشر هذا التقرير وازدياد الضغط الدولي لم يثنيا "إيران" عن بدء إنتاج اليورانيوم المخصب حتى نسبة 20 % في موقع "فوردو" المحصن.