لم يصدق ركاب القطار القادم من القنيطرة والمتجه إلى الدارالبيضاء الميناء ما وقع في الساعة السادسة من مساء الأربعاء حيث توقف القطار بشكل مفاجئ قرب المحمدية لدرجة تهشم زجاج العربة الأولى للركاب من شدة وقع الاصطدام والضغط القوي لمكابح العجلات الفولاذية لتوقيف السرعة القصوى للقطار. وكانت الصدمة الكبرى حين تفاجأ الركاب بفاجعة خطيرة: أم حامل وثلاث أطفال تتراوح أعمارهم بين 3و7و9 سنوات تلاشت أجسادهم بين عجلات القطار، وحالات إغماء متعددة أولاها لسائق القطار وأخرى لرجل الحراسة الذي عاين آثار الفاجعة، كما أصيب معظم من عاين أثر الحادث بحالة هستيرية للمشهد الصادم. وبنبرة ممزوجة بآثار الصدمة النفسية قال أحد ركاب القطار عاين الحادث في تصريح للعلم إن سائق القطار من شدة وقع الحادث أجهش بالبكاء وهو يصرخ أنه فوجئ بامرأة تولي ظهرها للقطار وتحضن أطفالها... وأضاف راكب القطار نقلا عن السائق أن النقطة التي وقع فيها الحادث لا تعرف حركة عبور لسكان المنطقة، مما فتح علامات استفهام متعددة عن أسباب الحادث.