لن ينقطع الحريك، رغم تفاوت الوسائل والطرق والأساليب، لدرجة أن للحريك، أصبحت درجات، بين من يدفع (المقابل!) في الدرجة (الأولى!) كتلك التي انكشفت أخيراً بميناء برشلونة، ومن يؤدي ثمن الدرجة الثانية، وتتم عبر قوارب الموت وشاحنات النقل الدولي، ومن يؤدي بأشياء أخرى أو ما يعرف بالدرجة الثالثة، دون الحديث عن الدرجة الأخيرة وهي تلك التي يؤديها الحراكة بأجسادهم وأرواحهم، أو ما يعرف ب (السليت!) تحت العجلات وبين تجويفات هياكل شاحنات النقل الدولي وحافلات الربط الاوروبي. وفي انتظار انتزاع فيروس الحريك من نفوس المغاربة المهووسين بالسراب الأوروبي، ننشر بعض حالات ضبط الحراكة داخل تجويف سيارات العائدين إلى أوروبا عبر بوابة سبتة السليبة وميناء طنجة..ومن هذه الحالات، ضبط شخصين أحدهما داخل التجويف الأمامي لسيارة والآخر تحت تجويف الكرسي الخلفي، حيث تم اكتشافهما أثناء دخولها سبتة السليبة (انظر الصورتين).. وضبط شخصين أيضا بنفس الطريقة تقريباً بميناء الجزيرة الخضراء، دون ذكر العشرات من الحراكة الذين يضبطون أثناء عمليات التفتيش الروتيني بميناء طنجة، والذين غالباً ما يتم الإفراج عنهم، بعد تلقي (الفلقة) بمقر كوميسارية الميناء، أو يتم تجميعهم بمحجز محطة القطار القديمة، ويتم ترحيلهم إلى الرباط أو الدارالبيضاء.. ثم يعودون لخوض تجربة الأخرى.!