تداولت أوساط حقوقية مغربية أخبارا تفيد بإعدامات بالجملة دون محاكمة تنفذها السلطات العراقية في حق عشرات الأشخاص من جنسيات عربية مختلفة يوجد بينهم مغاربة، حيث يتم اعتقالهم لتقديمهم على أساس أنهم عناصر إرهابية تم ضبطها داخل التراب العراقي و من ثمة إعدامهم دون محاكمة. و حسب الأخبار الواردة على جريدة العلم فإن آخر حالة تم إعدامها دون محاكمة هي حالة الشاب المغربي بدر عشوري الذي كان مقيما بإسبانيا و اعتقل بالأراضي العراقية قبل أن يتم إعدامه بسجن الكاظمية ببغداد يوم 7 نونبر الماضي، يومان بعد زيارته من طرف وفد للهلال الأحمر داخل سجنه ببغداد. و تفيد التقارير أن هناك العشرات ممن تم اعتقالهم من طرف مسلحين لتقديمهم لمصيرهم المجهول مقابل مبالغ مالية قد تصل لآلاف الدولارات،وقد حصلت العلم على لائحة أولية لبعض المواطنين المغاربة الذين لازالوا رهن الاعتقال في السجون العراقية في ظروف مزرية و خارج أية ضمانات لمحاكمتهم محاكمة عادلة و هم على التوالي: - عز الدين محمد عبد السلام - عبد السلام محمد عبد السلام - عدنان محمد دحان - محمد مصلح بوجمعة - محمد بنعمر علوشي - عبد اللطيف أحمد عبد الدايم. و في تصريح للعلم، أدان عبد الإله بنعبد السلام عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان إعدام مواطنين عرب و مغاربة دون أدنى احترام للمواثيق و العهود الدولية، التي تحث على ضمان المحاكمة العادلة، مذكرا بموقف الجمعية المبدئي المناهض لعقوبة الإعدام و موقف الائتلاف المغربي لمناهضة الإعدام. و أضاف بنعبد السلام أننا في الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق نتابع الموضوع عن كثب و نحن بصدد تهيئ رسالة مناشدة للسلطات العراقية لحثها على الوقف الفوري لإعدام مواطنين مغاربة و عرب أو ضمان محاكمة تتوفر فيها كل شروط العدالة أو إطلاق سراحهم فورا.