في مصر.. أول عيد لمبارك من غير ما يقول لسوزان عيد مبارك.. وفي ليبيا أعلن الليبيون التضحية بأكبر خروف وأقاموا مزاد على عنزة القذافي.. وفي تونس تندر التونسيون على حج بن علي وقالوا أنه طلع عرفات بعد ما أنزلته ليلى طرابلسي.. وفي سوريا كان سؤال العيد هل يجوز التضحية بأسد بدل الخروف.. وفي اليمن إعلان بتأجيل التنكيت للعيد القادم .. هكذا احتفل شباب ال"فيس بوك" بالعيد في دول الثورات العربية... ولم يقف الأمر عند خلع الحكام والثورة ضد الباقيين بل تحولت السخرية إلى باب لاستمرار الثورة وطريق لمواصلة الطريق. في مصر والتي دارت النكتة الأبرز فيها حول "حذاء المشير" فإن الرئيس المخلوع مبارك احتفظ بمكانه في النكات وأبرزها، أنه لم يتمكن أن يقول لزوجته سوزان "عيد مبارك"، لأن كلمة مبارك تم حذفها من القاموس المصري، واستبدلوها بكلمة مشير.. فيما أشار آخرون إلى تحقق أمنية المصريين من خلال رسائل المحمول في السنوات السابقة ليعيشوا لأول مرة مصر حرة من غير مبارك وعلاء وجمال وسرور و نظيف والشريف فيما حذر آخرون من أن تتحول التهنئة خلال العيد القادم إلى عيد مشير بدلا من عيد مبارك. أما الليبيون الذين تعوّدوا على ألا يعيّدوا مع المسلمين بعد أن قام القذافي في بعض المواسم، بتغيير موعد العيد، باعتبار أن التقويم السعودي يسير حسب الإملاءات الأمريكية، حتى في وقفة عرفة فقد احتفل الليبيون مع كل الدول الإسلامية هذا العام، وقال ليبيون على ال"فيس بوك" أنهم ضحوا هذا العام بأكبر خروف.. فيما تسابق آخرون في إقامة مزاد افتراضي على عنزة القذافي التي كان يربيها في خيمته واصطحبها معه في بعض سفرياته، ووصل المزاد إلى عشرة آلاف دولار، وقال معلقون على المزاد كدا ليبيا تبقى ضحت السنة دي بمعزة وخروف. أما التونسيون فلم يسمح لهم تليفزيونهم الرسمي بنسيان رئيسهم الهارب بعد ما فاجأهم ببث ابتهالات ودعاء له ليلة العيد وتندر التونسيون على بن علي وزوجته وأنباء حجه هذا العام، وقالوا بن علي طلع عرفات بعد ما نزل من على ليلى طرابلسي فيما تندر آخرون على لحوم ومشويات طرابلسي التي أنست بن علي نفسه فوجدها في السعودية. وفيما تساءل شباب ال"فيس بوك" السوريون لو كانت التضحية تجوز ب أسد وليس بخروف لربح السوريون الدنيا والآخرة معا.. وأعلن يمنيون أن التنكيت مؤجل للعيد القادم، مادام علي صالح مازال في الحكم.