طمأن مساعد وزيرة خارجية الولاياتالمتحدة المكلف بالمغرب العربي ريموند ماكسويل الذي قام بزيارة الى الجزائر جمعته بمسؤولين بارزين في الحكومة الجزائرية الى أن صفقة الطائرات المتطورة التي أبرمها البيت الأبيض مع المغرب مؤخرا لا تشكل تهديدا مباشرا للجزائر . و نقلت صحف جزائرية عن المسؤول الأمريكي قوله إن الولاياتالمتحدة لن تعمد لتقديم معدات عسكرية من شأنها التسبب في حرب اقليمية . المعلومات المتسربة عن فحوى المحادثاث التي جمعت الديبلوماسي الأمريكي بنظرائه الجزائريين تؤكد أنها تضمنت مستقبل العلاقات المغربية الجزائرية و نظرة البيت الأبيض اليها من منطلق ضرورة إيجاد صيغ سريعة لتبديد الخلافات الثنائية بين البلدين الجارين و التفرغ لقضايا سياسية و أمنية راهنة تنطوي على تحديات كبرى بالنسبة للمنطقة و لأجندة و مصالح إدارة البيت الأبيض . و ضمن نفس السياق أفصح ريموند ماكسويل عن وجود محادثات لبيع عتاد عسكري للجزائر في إطار مكافحة الإرهاب. و هذا يعني أن البيت الأبيض يبحث عن تطييب خاطر الحكومة الجزائريةالتي نظرت بعين الريبة الى صفقة ال ف 16 التي أبرمتها الرباط مع واشنطن في حين ظلت طلبياتها معلقة بمكاتب البانتاغون . من جهة أخرى أعلن نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ان بلاده تنتظر ما اذا كانت الإصلاحات التي وعدت بها الجزائر والمغرب ستطبق فعليا و اعتبر المسؤول الأميركي ان السلطات الجزائرية والمغربية تتخذ الخيار الصائب بكونها تتقدم الربيع العربي.