كشفت مصادر بريطانية أن حلف شمال الأطلسي خدع العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، حيث أوهمه بأنه سيسمح له بمغادرة مدينة سرت إلى خارج البلاد ثم قصفه. وذكرت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية أن الذين حاولوا تهريب القذافي من مسقط رأسه "سرت" التي كان محاصرا فيها كانوا يعتقدون أنهم يقومون بذلك بدعم من القوى الغربية. وأضافت "إلا أن قافلتهم وقعت في كمين فيما كانت الطائرات الفرنسية تقصف من فوق مما أدى إلى ما عرفناه عن مصير القذافي وإلى مقتل عدد من المرتزقة الجنوب إفريقيين معه، وأثار اتهامات بالغدر والخيانة وبأن من تعاقد معهم كان غرضه الفعلي ضمان وقوع القذافي في أيدي أعدائه". وتكشف الصحيفة أن الخطة الفاشلة لإنقاذ القذافي شارك فيها مرتزقة اشتركوا سابقا في المحاولة الفاشلة للإنقلاب في غينيا الإستوائية التي عرفت بإسم "إنقلاب وونغا". وأن مجموعة أخرى من المرتزقة تقوم حاليا بحماية سيف الإسلام إبن القذافي الذي يعتقد أنه فر إلى منطقة حدودية مع مالي والنيجر والجزائر. وتنقل الصحيفة تصريحا لأحد هؤلاء المرتزقة وإسمه "داني أودندال" للصحافة الجنوب إفريقية قال فيها: إنه كان مع القذافي لحظة مهاجمة القافلة التي كان فيها". وأردف "ثلاث مجموعات من مواطنين جنوب إفريقيين أرسلوا بالطائرة إلى ليبيا عبر دبي والقاهرة لمساعدة أسرة القذافي بموجب صفقة عقدت مع الناتو"، مشيرا إلى أن الخطة في البداية كانت نقل القذافي إلى النيجر "كنا جميعا نعتقد أنهم (يقصد بعض الدول الغربية) كانوا يريدونه أن يخرج من ليبيا. لكن بعد ذلك هاجمنا الناتو وكانت مجزرة شنيعة شنيعة. أعتقد أنه تم بيعنا". غير أن بعض المسلحين ساعدوا الجنوب إفريقيين في الهروب من المكان، وفقا للصحيفة، لكن ليس كلهم، حيث ذكر أودندال إسم إثنين قال إنهما قتلا هناك.