سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برامج ميثاق تحدي الألفية ستمكن من رفع مستوى مداخيل 600 ألف عائلة وتحسين ظروف عيشها رئيس الحكومة يترأس اجتماع مجلس التوجيه الإستراتيجي لوكالة الشراكة من أجل التنمية
ترأس رئيس الحكومة السيد عباس الفاسي، يوم الإثنين 17 أكتوبر 2011 بمقر رئاسة الحكومة، اجتماعا لمجلس التوجيه الإستراتيجي لوكالة الشراكة من أجل التنمية في دورته التاسعة. وقد تناولت أشغال هذه الدورة، على الخصوص، الوقوف على حصلية ومدى تقدم إنجاز المشاريع المبرمجة في إطار ميثاق تحدي الألفية. ويتميز قطاع التنمية الفلاحية بأهمية المشاريع المنجزة، إذ تم غرس 42 الف و 500 هكتار من الأشجار المثمرة أي ما يفوق 68% من البرنامج ، جلها من شجر الزيتون، إضافة الى توزيع مالا يقل عن 50 الف شتيلة من النخيل المثمر ذات الجودة البيولوجية العالية، مما سيمكن على المدى المتوسط من توفير مداخيل هامة وقارة للفلاحين المعنيين. وبخصوص قطاع الصيد البحري التقليدي، تم بناء 14 نقطة مهنية للتفريغ، وكذا أسواق لبيع السمك بالجملة في مراكشوفاس وتازة وبني ملال، مما سيمكن من توفير التجهيزات الضرورية لاستقبال منتوج الصيد البحري ومعالجته وتسويقه، والرفع من عائدات المنتوج واستقرارها. وفي ميدان الصناعة التقليدية سيتم، في إطار الصندوق الوطني للبنية، تمويل عمليات تحديث وسائل الإنتاج للصناع التقليديين بمدينتي فاسومراكش، إضافة الى استفادة 37 ألف شخص من عمليات محاربة الأمية والتكوين المهني الموجهة للعاملين بالقطاع. وبالإضافة إلى تكوين 3 آلاف عون مختص في مجال القروض الصغرى، تم إنجاز 72 في المائة من البرنامج الموجه لدعم المقاولة الصغرى والذي يهم التكوين المهني في المجالات ذات الصلة، وذلك بشراكة مع المكتب الوطني للتكوين المهني، والوكالة الوطنية لإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة،، والتنسيقية الوطنية للتنمية البشرية. وكان رئيس الحكومة ذكر في بداية هذا الإجتماع، بأن المشاريع المبرمجة في إطار ميثاق تحدي الألفية، ترمي الى الرفع من القدرات الاقتصادية وتحسين ظروف عيش الفئات الاجتماعية والمهنية لما يناهز 600 الف عائلة من الفلاحين الصغار والصناع التقليديين والعاملين في قطاع الصيد البحري التقليدي. وسجل بارتياح حصيلة برنامج تحدي الألفية التي أنجزت بتعاون وثيق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذ تم الالتزام ب 73% من الاستثمارات الإجمالية التي تبلغ 697 مليون و 500 ألف دولار، إضافة إلى أن كل المشاريع المكونة للبرنامج توجد في مرحلة الإنجاز الميداني. وثمن السيد عباس الفاسي التجربة التي اكتسبتها وكالة الشراكة من أجل التنمية بعد 3 سنوات من انطلاق برنامج تحدي الألفية، في مختلف الميادين المكونة للمشروع، والتي بالإمكان استثمارها لمواصلة العمل بوتيرة عالية لإنجاز كل البرنامج. وشدد على ضرورة الحرص في اعتماد الجودة في إنجاز المشاريع والاستمرار في معالجة الصعوبات والحالات الاستعجالية في جو يطبعه التشاور والتنسيق، واتخاذ الإجراءات الملائمة لتعبئة الموارد المالية، وذلك قصد إتمام كل العمليات المبرمجة في الآجال المقررة لصالح الساكنة المعنية. وأبرز أن هذا البرنامج الفريد من نوعه في تركيبته وفي استهدافه لمناطق معنية، يعتبر تجربة متميزة في التنمية المحلية وفي الاقتصاد الاجتماعي، يتعين استثمارها في مناطق مماثلة ذات المؤشرات التنموية المتواضعة، كالمناطق الجبلية والساحلية والجافة وشبه الجافة التي لم تستفد بما فيه الكفاية من البرامج التنموية. حضر هذا الاجتماع على الخصوص، السيد محند العنصر وزير الدولة، والسادة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، والكتاب العامون لرئاسة الحكومة، ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، وقطاع الصناعة التقليدية، والمديرة المقيمة ممثلة هيئة تحدي الألفية بالمغرب، ومدير كل من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والمكتب الوطني للصيد، والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، والعاملة المنسقة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وممثلو جمعيات القروض الصغرى، وممثلو القطاعات الوزارية المعنية.