ترأس الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الأربعاء 18 ماي 2011 بمقر الوزارة الأولى، اجتماعا لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة الشراكة من أجل التنمية في دوته الثامنة. وقد خصصت أشغال هذه الدورة للمصادقة على محضر الاجتماع الأخير للمجلس وتتبع قراراته، والوقوف على حصيلة عمل الثلاث أشهر الأولى برسم سنة 2011، وخطة العمل حتى متم السنة. وأكد الوزير الأول في بداية الاجتماع، أنه بفضل المجهودات المبذولة من طرف الجميع تم تخطي المرحلة الحرجة المتعلقة بالدراسات نظرا لخصوصية تركيبة برنامج تحدي الألفية ونوعية أنشطته، مما مكن من التوصل إلى مستوى لا بأس به من الالتزامات المالية. وأشار إلى أن الإنجازات المحققة شملت مختلف المشاريع المعتمدة في البرنامج، وأن المجالات الاجتماعية والبيئية وتلك المتعلقة بالصحة والسلامة والنوع، شكلت أولوية في تدبير المشاريع، فضلا عن اعتمادها للتوصيات المتعلقة بالتقييم البيئي والاجتماعي. وثمن السيد عباس الفاسي النتائج الإيجابية المحققة على أرض الواقع، مهيبا بوكالة الشراكة من أجل التنمية للعمل على الرفع من نسبة الدفعات، وتكثيف الجهودلإتمام إنجاز المشاريع المبرمجة في حساب تحدي الألفية بالمغرب، مع الحرص على الجودة والمردودية الاجتماعية في كل الأعمال المنجزة. ومن جهته، قدم السيد مراد عبيد المدير العام لوكالة الشراكة من أجل التنمية حصيلة عمل الثلاث أشهر الأولى برسم سنة 2011، وخطة العمل حتى متم السنة، مؤكدا ارتفاع الإلتزامات المالية للوكالة، إذ بلغت6،438مليون دولار أمريكي أي بنسبة 63 % من الميزانية الإجمالية المرصودة للميثاق، والارتفاع الذي عرفته الدفعات إذ بلغت 154،3 مليون دولار أي بنسبة 22 % من الدفعات المزمع إنجازها. وتتلخص حصيلة العمل في غرس 40 ألف هكتار من الأشجار المثمرة من أصل 62 ألف هكتار المبرمجة، وتقدم أشغال البنيات التحتية الخاصة بالري بنسبة 45 % وذلك على مستوى ست مدارات. أما بالنسبة لمشروع الصيد البحري التقليدي، فقد أعطيت الانطلاقة لأشغال بناء نقطتين مهيأتين للتفريغ (سلا وتيفنيت)، وبنيات تحتية في ميناء طنطان، وسوقا لبيع السمك بالجملة ببني ملال. وبالنسبة لمشروع الصناعة التقليدية وفاسالمدينة، تم الإعلان عن الفائز بالمباراة الدولية للهندسة المعمارية من أجل تهيئة ساحة للا إيدونة بفاس، التي شارك فيها أزيد من 176 مهندسا يمثلون 47 جنسية، إضافة إلى تكوين 2643 صانع تقليدي في مجال الخزف في كل من فاس ومراكش. وفيما يخص عملية محو الأمية الوظيفية والتكوين المهني على مستوى قطاعات الفلاحة، والصيد البحري، والصناعة التقليدية، تتم حاليا عملية تكوين 10350 مستفيد 63 % منهم من النساء في 27 إقليما، في حين تم دفع الشطر الثالث بقيمة 6 مليون دولار لفائدة مؤسسة «جيدة» للقروض الصغرى. حضر هذا الاجتماع على الخصوص، السادة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، والكتاب العامون للوزارة الأولى، ووزارة الداخلية، وقطاع الصناعة التقليدية، وقطاع الفلاحة، والمديرة المقيمة ممثلة هيئة تحدي الألفية بالمغرب، والمديرة العامة للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، والمدير العام لوكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس، وممثلو جمعيات القروض الصغرى والمنظمات العاملة في القطاعات النسائية التي لها علاقة ببرامج ميثاق تحدي الألفية، وممثلو القطاعات الوزارية المعنية.