سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحرص على محاربة الفقر والهشاشة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الوزير الأول يترأس اجتماعا لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة الشراكة من أجل التنمية
ترأس الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الثلاثاء فاتح فبراير 2011 بمقر الوزارة الأولى، اجتماعا لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة الشراكة من أجل التنمية. وقد خصصت أشغال هذه الدورة للمصادقة على محضر الاجتماع السادس لمجلس التوجيه الاستراتيجي المنعقد بتاريخ 19 أكتوبر 2010 وتتبع قراراته،والوقوف على حصيلة عمل الوكالة برسم سنة 2010، وكذا خطة العمل والميزانية للفترة 2011 _ 2013. وذكر الوزير الأول في بداية هذا الاجتماع، بالأهمية البالغة التي يكتسيها هذا البرنامج وذلك اعتبارا لطبيعة المناطق المعنية والفئات الاجتماعية المستهدفة، وحجم الاستثمارات المخصصة، ونوعية المشاريع المعتمدة التي ترمي كلها إلى إنشاء قيمة مضافة من أجل تنمية بشرية مستدامة، مبرزا أن هذا المشروع يلتقي في أهدافه ومنهجيته مع السياسة الرشيدة، التي وضع خطوطها العريضة جلالة الملك محمد السادس ، لمحاربة الفقر والهشاشة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وسجل السيد عباس الفاسي أن 59 % من الاعتمادات المفتوحة في إطار هذا البرنامج تم الالتزام بها فيما يخص برامج القطاع الفلاحي، والصيد البحري، والصناعة التقليدية، ومحو الأمية الوظيفية والتكوين المهني، ودعم المقاولة وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل. وتتلخص الإنجازات التي تم تحقيقها في غرس 15.000 هكتار من الأشجار المثمرة جلها من شجر الزيتون، ومواصلة أشغال استصلاح الهيدروفلاحي على مساحة 18.000 هكتار تهم على الخصوص الواحات ودوائر السقي الصغير والمتوسط في عدة عمالات. أما بالنسبة لقطاع الصيد البحري، فقد تم إعطاء انطلاقة إنجاز البنية التحتية لميناء طانطان، وسوق الجملة للسمك ببني ملال، وتشييد وحدتي تفريغ مجهزتين بسلا وتفنيت التي أعطى انطلاقة أشغالهما جلالة الملك يوم 15 يناير الجاري، كما تم الشروع في تنظيم عمليات التوزيع والتسويق عبر توفير 150 وحدة مجهزة بصناديق التبريد خاصة في مدينة وجدة، والتي تساهم مباشرة في تحسين مداخيل المستفيدين. وبالنسبة لقطاع الصناعة التقليدية، أعطيت الانطلاقة لعملية تنظيم المباراة الدولية للهندسة المعمارية من أجل تهيئة ساحة للا إيدونة بفاس. وقد لقيت هذه العملية نجاحا واسعا حيث شارك فيها عدد مهم من المرشحين من دول مختلفة، إضافة إلى الشروع في أشغال بناء فندق عين النقبي في الأسابيع المقبلة. كما انطلقت عمليات محو الأمية الوظيفية والتكوين المهني على مستوى قطاعات الفلاحة، والصيد البحري، والصناعة التقليدية، إضافة إلى التكوينات الخاصة بإنشاء المقاولات التي يستفيد منها عدد من جمعيات القروض الصغرى لتشجيع الأنشطة المدرة للدخل. وبالنسبة للتوقعات، تمثل المشاريع المزمع إنجازها في الفترة المتبقية 2011-2013 الجزء الأكبر من البرنامج الإجمالي المعتمد، وسيرتفع مستوى أداءات الأنشطة المرتقبة لوكالة الشراكة من أجل التنمية إلى 86 %، وذلك إلى غاية سنة 2013. ودعا الوزير الأول إلى تعبئة كل الوسائل البشرية والتقنية لتسريع وتيرة الإنجاز الميداني، والتنسيق المحكم لكل المتدخلين، واستثمار كل الموارد المالية المتاحة في إطار هذا البرنامج، لرفع التحدي الذي يكمن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق النائية المستهدفة وساكنتها، مؤكدا أن الحكومة ستواصل، لهذا الغرض، دعمها الكامل لكل القطاعات المساهمة في تحقيق هذا المبتغى. حضر هذا الاجتماع على الخصوص، السادة وزير الفلاحة والصيد البحري، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، وكاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالصناعة التقليدية، والكتاب العامون للوزارة الأولى، ووزارة الداخلية، وقطاع الصناعة التقليدية، والمديرة المقيمة ممثلة هيئة تحدي الألفية بالمغرب، والمديرون العامون لكل من وكالة التنمية من أجل الشراكة، والمكتب الوطني للصيد، ووكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والعاملة المنسقة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وممثلو جمعيات القروض الصغرى والمنظمات العاملة في القطاعات النسائية التي لها علاقة ببرامج ميثاق تحدي الألفية، وممثلو القطاعات الوزارية المعنية.