سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيف الإسلام يطالب مقاتليه بعدم الإستسلام.. وقوات القذافي تطالب بهدنة.. والجزائر تطالب عائشة القذافي بالإبتعاد عن السياسة وتونس تطلق سراح رئيس وزراء القذافي.. والحكومة التونسية لم تتلق طلبا لتسليمه
عرضت قناة "الرأي" الفضائية التي تبث من دمشق، مقطع فيديو لسيف الإسلام إبن معمر القذافي قالت إنها التقطت يوم 20 شتنبر وهو يحشد قواته. وطبقا للفيديو صاح سيف الإسلام في مؤيديه قائلا "هذه أرض أجدادكم. لا تسلموها". ولم يظهر سيف علنا منذ استيلاء الثوار على طرابلس في الشهر الماضي. وقال سيف: "طرابلس يا إخوان أدخلوها بالقوة. أنا ماشي الآن وسأبعث لكم سلاحا وبالليل عايزين ندخل عليهم". وفي غضون ذلك، ذكرت قناة الجزيرة أن الثوار سيطروا على الجزء الشرقي من مدينة سرت مسقط رأس القذافي. وقال قائد عسكري إنه يجري محادثات مع شيخ من قبيلة الزعيم المخلوع معمر القذافي داخل المدينة المحاصرة للتوصل إلى هُدنة لكن القتال لم يتوقف. وقال تهامي الزياني قائد لواء الفاروق خارج سرت إن أحد الشيوخ الذي لم يذكر إسمه اتصل به على هاتفه الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية وطلب هدنة، وتوفير ممر آمن لأفراد القبيلة وقوات القذافي للخروج من المدينة. وقال الزياني إنه وافق على خروج الأسر من قبيلة القذافي وأنه ما زال في مفاوضات للوصول إلى اتفاق بشأن إلقاء القوات الموالية للقذافي السلاح ومغادرة المدينة. وقال إنه لا يعرف إلى أين سيتوجه أفراد قبيلة القذافي وهم يشكلون غالبية سكان سرت بعد خروجهم من المدينة. وتدفق عشرات المدنيين في سيارات محملة بالمتعلقات الخاصة خارج سرت إلى الشرق والغرب خلال الأيام القليلة الماضية. وقال جورج كومينوس رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا في بيان "إننا نشعر بقلق بالغ بشأن الأشخاص داخل بني وليد وسرت وبالقرب منهما". وقال المتحدث باسم اللجنة ستيفن أندرسون أن الوكالة تحاول الوصول إلى أشخاص محتجزين في البلدتين وتقديم مساعدات إلى آلاف الأشخاص الذين فروا. وقال مقاتلو المجلس الإنتقالي والأفراد الذين فروا من سرت أن المقاتلين الموالين للقذافي يحاولون منع المدنيين من المغادرة ويستخدمونهم دروعا بشرية. وقال رجل يدعى يوسف وهو يقود سيارته بصحبة زوجته بعيدا عن سرت "قوات القذافي تحاصر المنطقة وأغلقتها بإطلاق الرصاص على الناس". وأضاف "يوجد كثير من الناس الذين يريدون الخروج لكن لا يمكنهم ذلك". ومن ناحية أخرى، أمرت الحكومة الجزائرية أفراد أسرة القذافي المقيمين لديها بالتوقف عن إصدار بيانات سياسية بعد أن أثارت عائشة القذافي غضب الحكومة الليبية بتصريحات متحدية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الخارجية مراد مدلسي قوله إن الرسالة التي نقلت إلى عائشة وأفراد آخرين من الأسرة هي أن "عليهم من الآن فصاعدا احترام وضعهم كضيوف في الجزائر وأن ينأوا بأنفسهم تماما عن أي عمل سياسي". وكشف مدلسي أن الجزائر والسلطات الليبية الجديدة ستشكلان قريبا لجان عمل ستعكف على العديد من الملفات مما سيضفي على العلاقات الثنائية طابعا رسميا ومتواصلا. وقال: "ما من شك أن قرار الحكومة الجزائرية العمل بشكل وثيق مع السلطات الليبية الجديدة من أجل إرساء تعاون ثنائي مثمر سيسمح للبلدين بالعمل معا بشكل أكثر صراحة لأنه لم تكن لدينا حتى الآن سوى اتصالات غير رسمية وغير متواصلة". وأضاف: "الآن سنضفي على علاقاتنا طابعا رسميا ومتواصلا" ، مشيرا إلى أن هناك تحديات "في غاية الأهمية" بالنظر للوضع السائد في ليبيا. أما في تونس، فقد برأت محكمة الإستئناف بمحافظة توزر البغدادي علي المحمودي، آخر رئيس وزراء للقذافي، وإثنين من مرافقيه من تهمة دخول الأراضي التونسية بشكل غير شرعي وقضت بإطلاق سراحهم. وقال مصدر بوزارة العدل التونسية لوكالة الأنباء الألمانية إن المحمودي أصبح "حرا" بعد أن برأه القضاء التونسي أمس الثلاثاء من التهمة الموجهة إليه. وأضاف أن تونس لم تتلق أي طلب رسمي بتسليم المحمودي من قبل المجلس الوطني الإنتقالي الليبي.