أحيا تأهل السنغال المبكر لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2012 ذكريات تألق الفريق عندما بلغ دور الثمانية في كأس العالم قبل تسع سنوات. وفازت السنغال بهدفين دون رد على ضيفتها جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم الأحد لتضمن التأهل قبل مباراة على نهاية التصفيات وهو ما أثار الإعجاب خاصة بعد أن أوقعتها القرعة في مجموعة قوية ضمت اثنين من أبطال القارة السابقين. وبلغت السنغال دور الثمانية في نهائيات كاس العالم 2002 التي أقيمت في اليابان وكوريا الجنوبية بعدما تغلبت على فرنسا حاملة اللقب في المباراة الافتتاحية للبطولة في سول. وسعى المدرب امارا تراوري الذي كان لاعبا في تشكيلة السنغال في 2002 الى تكرار نفس هذه الروح العالية التي ساعدت الفريق وقتها ايضا على بلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في مالي. ونقلت صحيفة ليكيب الرياضية الفرنسية اليومية عن تراوري قوله «استعنت بمجموعة من ذلك الجيل ضمن الجهاز الفني كما استمع لنصائح آخرين منهم.» وأضاف «تعرض الفريق لسوء ادارة بعد 2002 لكننا نجحنا الان في تحقيق نتائج ايجابية. حاولنا اعادة بناء الفريق وجعله أكثر جماعية.» وتابع «الفريق كان يمتلك دائما مهارات فنية لكن تعين علينا بذل المزيد من الجهد من الناحية النفسية من اجل استعادة الثقة.» وغاب منتخب السنغال عن نهائيات كاس امم إفريقيا الأخيرة التي أقيمت في انجولا لكن الفريق عبر عن ثقته في الفوز باللقب القاري في فبراير شباط المقبل معتمدا على تألق هدافيه وهم القائد مامادو نيانج الذي يلعب لفناربخشة التركي وموسى سو وبابيس ديمبا سيسي. وحصل سو على لقب هداف دوري الدرجة الأولى الفرنسي الموسم الماضي مع ليل البطل وحل بابيس ديمبا سيسي لاعب فرايبورج ثانيا في قائمة هدافي الدوري الألماني. والسنغال ضمن ستة منتخبات ضمنت بالفعل التأهل لنهائيات امم إفريقيا 2012 التي ستقام في غينيا الاستوائية والجابون في الفترة من 21 يناير كانون الثاني الى 12 فبراير شباط. وإضافة الى البلدين المنظمين تأهلت بوتسوانا وبوركينا فاسو وساحل العاج الى النهائيات. وستتحدد المقاعد العشرة المتبقية في الجولة الاخيرة من التصفيات الشهر المقبل.