سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء المصري عصام شرف يصرح بعد التأكد من تعمد إسرائيل قتل الجنود المصريين دم الجنود المصريين لن يذهب دون رد وسفير إسرائيل بالقاهرة يعلن عن عدم مغادرته مصر
قبل عقده اجتماعا طارئاً بمجلس الوزراء لمناقشة التوتر على الحدود المصرية الإسرائيلية ومقتل جنود مصريين، قال الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إن دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد، وأكرم من أن يكون بلا قيمة، مؤكداً "ثورة يناير المجيدة قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج". وأضاف شرف في كلمة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي، أن ما كان مقبولا في مصر ما قبل الثورة، لن يكون مقبولا في مصر ما بعد الثورة، وتابع: "أقوم بمناقشة البدائل المتاحة بشأن مقتل الجنود المصريين الشرفاء في سيناء. واختتم الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، كلمته قائلاً: "عاشت مصر عظيمة وعاش أهلها يتمتعون بما يستحقون من كرامة". وكانت قد بدأت النيابة العامة بالعريش تحت إشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامي العام الأول لنيابات شمال سيناء تحقيقاتها في أحداث الحدود، والتي وقعت عند العلامة الدولية رقم 79 بمنطقة النقب بوسط سيناء، وأدت إلى مصرع عدد من أفراد الأمن المركزي نتيجة لإطلاق النار عليهم من الجانب الإسرائيلي. انتقل فريق النيابة إلى مستشفى العريش العام لمعاينة الجثث، وضم الفريق كلا من: طارق زكي مدير النيابة الجزئية، وباسم أبو السعود، وهيثم عمار وكيلا أول النيابة. واتضح من معاينة النيابة أن أحد الأفراد وهو الضابط توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري أدى إلى تهشيم الرأس تماما من الجانب الأيسر، وتوفي الثاني بطلق ناري في القلب وأخرى في البطن خرجت من الجهة الأخرى. وأشار التقرير إلى أن أحد الجنود أصيب بعدد 7 رصاصات في أنحاء متفرقة من جسمه، بينما أصيب الثاني في القدم بطلق من العيار الثقيل أدى إلى قطع الشرايين ووفاته على الفور، وأصيب المجند الثالث برصاصة في الصدر وأخرى في البطن. وكشف التقرير المبدئي للنيابة العامة أن نوع المقذوف المستخدم في أحداث الحدود، ليلة الخميس، من النوع الذي ينفجر داخل الجسم، بما يؤكد تعمد قتل الجنود. فيما طالب الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة، المجلس العسكري بإصدار بيان عن حقيقة ما يحدث على الحدود ومسؤولية ما حدث وسط تضارب الأنباء. وشدد البرادعي، على صفحته الخاصة بموقع تويتر ظهر الجمعة، على ضرورة إيضاح المجلس العسكري الإجراءات الجاري إتخاذها لمواجهة الموقف، حيث قال: "في ضوء تضارب الأنباء أين بيان المجلس العسكري عن حقيقة ومسؤولية ما حدث ويحدث في سيناء وعلى حدودنا والإجراءات الجاري إتخاذها لمواجهة الموقف. من جهة أخرى بعد تزايد عدد المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية وتزايد عدد المطالبات برحيل سفيرها، أعلن "إيتسحاق ليفانون" سفير إسرائيل لدى القاهرة في أول رد فعل له أنه لن يغادر القاهرة، وأنه مستمر في عمله حتى تلقيه تعليمات من الخارجية الإسرائيلية. وأضاف ليفانون عبر اتصال هاتفي في تصريحات خاصة للقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي مساء الجمعة، أنه لا ينوي مغادرة مصر في الوقت الحالي، داعيا السلطات المصرية لتكثيف قواتها الأمنية حول السفارة ومنع المتظاهرين من اقتحامها. ولفت التلفزيون الإسرائيلي إلى أنه كان قد تم اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة عصر الجمعة، في مطار القاهرة الدولي بعد تردد أنباء عن مغادرة السفير الإسرائيلي البلاد على متن إحدى طائرات خطوط الطيران الإسرائيلي، الأمر الذي نفاه بشدة خلال اتصاله بالقناة العاشرة. واستنكر التلفزيون الإسرائيلي قيام عدد من المتظاهرين إزالة الحواجز الأمنية الحديدية من أمام الشوارع المحيطة بمقر السفارة دون تدخل من قوات الأمن المصرية لمنعهم من هذا، كما هاجم بشدة الخطوة التي قام بها عدد من الشباب بوضع علم مصر وفلسطين فوق مقر قنصلية إسرائيل بالإسكندرية.