سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تماثله للشفاء مصطفى سلمة يستأنف اعتصامه بنواكشوط و يحمل المجتمع الدولي مسؤولية وضعه الانساني الشاذ المناضل الوحدوي سيقدم في حالة تجاهل حالته على العودة الى أبنائه بغض النظر عن العواقب
قرر المناضل الوحدوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود استئناف اعتصامه، أمس الخميس 14 يوليوز 2011، بعدما تماثله للشفاء، من الوعكة الصحية التي ألمت به بداية الأسبوع جراء ظروف الاعتصام المناخية القاسية. وفي تصريح خص به جريدة "العلم"، أفاد مصطفى سلمة أن تجاهل المفوضية السامية لغوت اللاجئين لاعتصامه المفتوح يعرض صحته للخطر، في ظروف مناخية مماثلة خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب، معتبرا هذا السلوك منافيا تماما لاتفاقية جنيف المتعلقة بوضعية اللاجئ وباتفاقيات حقوق الإنسان. و ذكر ولد سلمى أنه راسل المفوضية قبل تعليق اعتصامه قبل أسبوع، مشعرا إياها بتدهور حالته صحية، لكن هذه الأخيرة لم تبد أي رد فعل ولم تعر للأمر أية أهمية، وقال أنه رغم مرور 15 شهرا على إبعاده القسري عن أبنائه و مضي 55 يوما على اعتصامه ، لم تبد المفوضية أي رد فعل إيجابي في التعامل مع ملفه المطلبي. وبناء على ما ذكر ونظرا لأن دوافع الاعتصام لازالت قائمة، أعلن مصطفى سلمى في تصريحه للعلم، أنه مصر على التصعيد في اعتصامه ، وقال أنه سيراسل مجددا مسؤولي المفوضية من أجل أن يعملوا على تمكينه من العودة إلى أهله في المخيمات و إحتضان أطفاله، فيحالة تماطلها في تحقيق مبتغاه المشروع فسيتخذ المبادرة بصفة فردية ، ويعود إلى أطفاله، وعلى المفوضية تحمل عواقب مصيره المجهول في هذه الحالة . وكان مصطفى سلمة قد ناشد في سائر تصريحاته وحواراته الصحافة الوطنية وكذا عبر اتصال مباشر مع الصحافة صبيحة يوم تعليقه للاعتصام قبل أسبوع، خلال ندوة نظمها وفد جمعوي كان قد زاره بمقرر اعتصامه بنواكشوط،(ناشد) المجتمع المدني المغربي والمنظمات الحقوقية الدولية والإعلام الدولي ومفوضة اللاجئين نفسها، من أجل إنصاف حقه في العودة إلى أبنائه بالمخيمات، موضحا أن قضيته هي قضية اختيار و تعبير عن رأي لا يستدعي أبدا نفيه وإبعاده قسرا عن أطفاله، وعن الأرض التي ألفها وألفته. كما أشارت جريدة "العلم"، في مقالات سابقة، وإلى جانبها باقي وسائل الإعلام الوطنية، طيلة مدة اعتصامه، إلى التعتيم و التغاضي والحيف الذي طال ملفه الحقوقي، من طرف المجتمع الدولي، الحقوقي، السياسي و الإعلامي، باعتبار هذا الملف قضية إنسانية، لم تلاق نفس الدعم من طرف هذه الجهات، كما كان الحال مع ملف قضية أمينتو حيدر. بدوره عرف المجتمع المغربي نوعا من الحراك لمساندة القضية، حيث كانت الوقفة التي نظمتها التنسيقية الوطنية لمغاربة العالم بشراكة مؤسسة "طارق" السلامة بكندا وفدرالية المهاجرين بالولايات المتحدة، يوم الأربعاء 6 يوليوز المنصرم، أول وقف تنظم منذ 37 من اعتصام الرجل، تضامنا معه تحسيسا بخلق حراك مدني على الصعيد الوطني ودولي، لمؤازرة قضية إنسانية تتجاهلها مفوضية اللاجئين والمجتمع الدولي، كما دشنت الوقفة لتفعيل مقتضيات الفصلين 16 و17 من الدستور الجديد في إطار تفعيل المواطنة الكاملة لمغاربة العالم.