سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنشاء شركات وهمية لتصريف المخدرات وتبييض الأموال في المغرب وأوروبا استقدام الكوكايين عبر الطائرات من أمريكا اللاتينية في اتجاه مالي وتخزينه في منطقة خاضعة لتنظيم القاعدة
يرتقب أن تشرع غرفة الجنايات باستئنافية الرباط بملحقة سلا قريبا في مناقشة نازلة مخدرات الكوكايين والشيرا التي تُديرها شبكة دولية من متهمين يحملون جنسيات مغربية واسبانية وكولومبية، الذين يعمد أباطرتها على استقدام مادة الكوكايين من أمريكا اللاتينية، بما في ذلك فينزويلا عبر طائرات في اتجاه دولة مالي بهدف أولا تبييض الأموال من خلال تأسيس شركات وهمية للاستيراد والتصدير ، وثانيا تخزين هذه المخدرات بمنطقة (gos) الخاضعة لسيطرة العناصر الارهابية المنتمية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ليتم تصريف المخدرات في اتجاه عدة دول، بما فيها المغرب. شركات وهمية للاستيراد والتصدير: في هذا السياق تحدثت محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عن اتفاق الإسباني (س) مع صديقه انجيل المعتقل بمالي سنة 2006 على نقل نشاط الاتجار في مادة الكوكايين إلى المغرب ، حيث وضعت سنة 2007 هيكلة أولية لتأسيس شركة وهمية للاستيراد والتصدير كغطاء للنشاط المحظور وتم الانتقال إلى مالي لضبط عمليات إدخال الكوكايين لتصديرها إلى أوروبا وترويجها بالمملكة بالتقسيط بعد بيعها واستخلاص ثمنها فورا من «تجار» محليين، حيث تمت دراسة محطات نزول الطائرات الصغيرة بدول مالي، وآليات النقل (الدواب السيارات) وتشكيل شبكة محلية من الناقلين والموزعين، وأماكن التخزين، بما في ذلك ضيعتين فلاحيتين بنواحي بركان والعيون الشرقية، ومناطق عبور المخدرات من صحراء مالي والجزائر وموريتانيا ومنافذ دخولها عبر التراب المغربي، وخروجها منه في اتجاه أوروبا، والتي كان يوجه لها عدد من المتهمين مخدر الشيرا، بل نسب تمهيديا إلى بعض من هؤلاء استقطابهم للأشغال في عمليات المخدرات الصلبة. ترويج الكوكايين بالمغرب: أبرزت التقارير الأمنية أنه تم جلب 633 كلغ من الكوكايين ما بين شهر مارس وغشت 2010، إذ رُوِّج منها 430 كلغ بالمغرب والباقي أُدخل إلى إسبانيا، كما تم الحديث عن جني 512 مليون سنتيم كأرباح عن ترويج 200 كلغ، إذ إن بيع الكيلوغرام الواحد يتراوح مابين 26 مليون و27 مليون سنتيم.. منافذ لتهريب العملة: كما تم الحديث عن تهريب العملة الوطنية التي تُحوَّل إلى الأورو المُتحصّلة من المخدرات في اتجاه أوربا عبر منافذ الحدود مع الجارة الإيبيرية أو اللجوء إلى مسطرة الترخيص الاستثنائي لتصدير العملات الصعبة تحت ذريعة اقتناء معدات وآليات بواسطة وثائق صادرة عن شركة وهمية... تهديد لاسترداد البضاعة: وكان متهم قد تعرض للتهديد بتصفيته جسديا إذا لم يتنازل لفائدة متهم إسباني عن قطعة أرضية بنواحي مدريد لعدم وفائه بتسديد مبلغ 540 ألف درهم كثمن لكيلوغرامين من مخدر الكوكايين، كما تم احتجاز متهم لمدة يومين بمدينة السعيدية لإجبار شريكه على تسليم 260 ألف درهم كقيمة للبضاعة المسلمة لبيعها بالتقسيط. تداعيات العلبة الليلية: نسب تمهيديا إلى متهمة أنها تعرفت على المسمى ميغيل ديفيزا بعلبة ليلية بالرباط، حيث رافقته رفقة فتاتين كانتا بصحبته إلى منزل بمدينة سلا ومارست معه الجنس مقابل مبلغ ألف درهم سلمه من طرف إحدى الفتاتين، التي اتصلت بها هاتفيا في وقت لاحق وأخبرتها برغبة الإسباني في الزواج منها بعد أن منحتها مبلغ 3 آلاف درهم، لتظل العلاقة مستمرة بينهما إلى أن أُخبرت سنة 2004 بأن المعني بالأمر اعتقل في إسبانيا وحكم بسنتين حبسا في قضية مخدرات، والذي طلب منها انتظاره للزواج منه... مقتل «جوني» في مالي: أشارت المتابعة أنه بعد الإفراج عن ميغيل سنة 2007 استقبلته رفقة أختها بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء وتوطدت علاقتها به، إذ سافرت حوالي خمس مرات لمالي من أجل زيارته هناك ولحق بهما في آخر زيارة الإسبانيا (س) وأختها ومغربي آخر الذين قضوا معهم تسعة أيام بفيلا في باماكو، وبعد عودتها إلى المغرب ظلت على اتصال بخليلها ميغيل أنجيل ديفيزا الذي اعتقل بمالي في قضية مقتل المسمى «جوني»... الوضعية المادية المريحة: أوضحت الظنينة أنها قامت باستغلال الوضعية المادية الجد مريحة لعشيقها الناتجة عن نشاطه المحظور في مخدر الكوكايين انطلاقا من دولة مالي، حيث دفعته إلى تسليمها أموالا لاقتناء سيارتين ( 4 X 4 - BMX5) بمبلغ 17 ألف درهم) والثانية من نوع كولف (4*4 تيكما بمبلغ 300 ألف درهم) فضلا عن مدها من حين لآخر بمبالغ مالية كبيرة لسد حاجياتها والاستفادة من بعض السفريات وإجراء عملية جراحية على مستوى البطن بتونس... حراس أمن وشركة لتصفية الذهب: نفت المتهمة عند مثولها أمام قاضي التحقيق علمها باتجار ميغيل في المخدرات أو تهريب الأموال، والذي كانت قد تعرفت عليه منذ ست سنوات وربطت معه علاقة غرامية و افتض بكارتها، مشيرة إلى أنها لاحظت خلال زيارتها لمالي مرافقة حراس أمن لحماية الاسباني ميغيل الذي كان قد توجه بها هناك إلى شركته المتعلقة بتصفية الذهب، وأنه لا علاقة لها بالمتهم ميغيل المعتقل في هذا الملف. في هذا الصدد كان قد نسب إلى متهم إسباني استفادة الشبكة من دعم قيادات في هرم السلطة في مالي لتمرير وشحن الكوكايين، وذلك بدعم من شخصية برتبة عقيد عسكري، وربط علاقات مع شخصيات نافذة، حيث كان المتهم ميغيل الموقوف في مالي قد تم استقباله في المطار من طرف عميد شرطة تكلف بجميع الإجراءات اللازمة لتسهيل دخوله عبر مركز حدودي بتوصية من أجنبي...