أفادت بعض الأنباء الواردة من مدينة مليلية المحتلة، أن مرشحي الحزب الشعبي- الذين تمكنوا من حصد نتائج كبيرة خلال الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت يوم الأحد 22 ماي الماضي - استعملوا المال لشراء أصوات الناخبين. حيث قدم رئيس حزب الائتلاف من أجل مليلية مصطفى أبرشان، تصريحات لعدد من المنابر الإعلامية التي تصدر بمدينة مليلية السليبة أكد خلالها استعمال مرشحي الحزب الشعبي للمال في شراء ذمم المصوتين، ومشيرا كذلك إلى أن ثمن الصوت الواحد بلغ 50 أورو . ولم يحدد أبرشان نوعية المصوتين الذين أقدموا على بيع أصواتهم، حيث اكتفى بمطالبة السلطات القضائية و الأمنية بالمدينةالمحتلة بفتح تحقيق في قضية شراء الذمم انطلاقا من المعطيات المتوفرة. وأفادت بعض المصادر الإعلامية المطلعة بأن المعطى المروّج من قبل أبرشان قد يكون مرتبطا بساكنة أحياء مليلية التي تعاني من التهميش والإقصاء الاجتماعي والهشاشة، من قبيل حي "لاكَانيادا" الذي انتفض سكانه بعنف كبير قبل أشهر قليلة، و دخلوا في مواجهات وصدامات مع قوات الأمن الاسبانية. وحسب الأخبار الواردة من مدينة مليلية المحتلة، فإن هذه الأخيرة تشهد هذه الأيام غليانا اجتماعيا ومظاهرات من قبل فئات شبابية عريضة، احتجاجا على نتائج الانتخابات المحلية التي جرت يوم الأحد 22 ماي الماضي في المدينة السليبة، والتي منحت الفوز للحزب الشعبي الاسباني. وعلمنا أن متظاهرين شباب أقدموا مؤخرا على قطع الطرقات أمام حركة المرور، و أمطروا رجال الحرس المدني و الشرطة الوطنية الاسبانية بوابل من الحجارة ، متهمين الساهرين على سير العملية الانتخابية بتزوير النتائج ، وبوجود تلاعبات مالية استهدفت ذمم بعض المصوّتين، و بعدم التدقيق في نتائج اثنين من مكاتب الاقتراع. و لقد ألقت شرطة الاحتلال الاسباني بمليلية السليبة القبض على شبان مغاربة من ساكنة حي "لاكانيادا".