سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يترأس بوجدة مراسم افتتاح المناظرة الوطنية الثانية للطاقة ومراسم التوقيع على خمس اتفاقيات تتعلق بالطاقات المتجددة ويطلع على تقدم أشغال تهيئة الشطر الأول من القطب التكنولوجي «تيكنوبول وجدة»
القدرة الإنتاجية الجديدة في مجال الطاقة ستبلغ حوالي 3640 ميغاواط بتكلفة إجمالية تناهز 73 مليار درهم ترأس جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء بوجدة، مراسم افتتاح المناظرة الوطنية الثانية للطاقة التي تنظم تحت شعار «الطاقات الخضراء، إقلاع للمغرب». وبهذه المناسبة تم عرض شريط يبرز تقدم أشغال مختلف الأوراش التي تم إطلاقها في إطار الاستراتيجية الطاقية الوطنية، التي تم اعتمادها في مارس 2009. إثر ذلك قدمت السيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، بين يدي صاحب الجلالة، عرضا تضمن حصيلة المنجزات وآفاق إنجاز المشاريع والبرامج المسطرة في إطار الاستراتيجية الطاقية الوطنية والتي تروم ضمان تزويد المغرب بأشكال مختلفة من الطاقة وتأمينها وتوفيرها والولوج إليها بأسعار معقولة وترشيد استعمالها مع المحافظة على البيئة. وأشارت السيدة بنخضرة إلى أن تنفيذ هذه الاستراتيجية التي تتوزع بين برامج على المدى القصير والمتوسط والطويل، يشهد سرعة متزايدة، مما يترتب عنه تحقيق العديد من النتائج والمكاسب الملموسة. وأضافت أن القدرة الإنتاجية الجديدة ستبلغ مع متم سنة 2015 حوالي 3640 ميغاواط بتكلفة إجمالية تناهز 73 مليار درهم. إثر ذلك ترأس جلالة الملك محمد السادس،مراسم التوقيع على خمس اتفاقيات. ووقع الاتفاقية الأولى، التي تتعلق بالشراكة من أجل إحداث معهد لمهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية، السيد صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية والسيدة أمينة بنخضرة والسادة جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء ومصطفى الباكوري رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية. كما وقعها كل من سعيد ملين المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ويوسف التغموتي رئيس الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة وعبد الحميد الصويري رئيس فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والإليكتروميكانيكية. وتتعلق الاتفاقية الثانية، التي وقعها كل من صلاح الدين مزوار وأمينة بنخضرة وأحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، بالإطار المتعلق بدعم الاستثمار الصناعي في قطاعات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. ووقع الاتفاقية الثالثة الخاصة بإلاتفاق الإطار للتعاون في مجالات البحث وتطوير اللوحات الشمسية السيدة أمينة بنخضرة رئيسة مجلس إدارة معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة والسيد روتغير شلاتمان مدير المعهد الألماني للطبقات الرقيقة والتقنيات الدقيقة. وتتعلق الاتفاقية الرابعة، التي وقعها السيدان علي الفاسي الفهري وفادي خلوف المدير العام ل»ثيوليا» بتعزيز (100 ميغاواط) وتوسيع (200 ميغاولط) الحقل الريحي لطنجة «عبد الخالق الطريس». ووقع الاتفاقية الخامسة «ديزيرتيك» المتعلقة بالمشاركة في وضع مشاريع خاصة بالطاقة الشمسية، السيدان مصطفى الباكوري وبول فان سون الرئيس التنفيذي ل»ديزيرتيك». إثر ذلك وشح جلالة الملك ست شخصيات لمساهمتها المتميزة في تفعيل وإنجاز الاستراتيجية الطاقية للمغرب. كما اطلع جلالة الملك محمد السادس يوم الثلاثاء بمدينة وجدة، على تقدم أشغال إنجاز الشطر الأول من القطب التكنولوجي «تيكنوبول وجدة»، والذي انتهت أشغال التهيئة بداخله، بتكلفة إجمالية بلغت 255 مليون درهم. ويشمل الشطر الأول (107 هكتار) فضاءات مخصصة للصناعات غير الملوثة المرتبطة باستعمال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وفضاء للمقاولات الصغرى والمتوسطة ومنطقة لوجيستية وفضاء للأنشطة التجارية ومنطقة للأوفشورينغ (ترحيل الخدمات) وفضاءات خضراء. وتشمل أشغال التهيئة الخارجية، والتي تتراوح نسبة إنجازها بين 90 و100 بالمائة، على الخصوص تصريف مياه الأمطار وربط المنطقة بمحطة معالجة المياه العادمة وشبكة الماء الصالح للشرب. ومكنت عملية تسويق الشطر الأول من القطب التكنولوجي من استقطاب 11 مشروعا باستثمارات مالية إجمالية تبلغ 106 مليون درهم. وتهم هذه المشاريع، التي ستمكن من خلق أزيد من 570 منصب عمل مباشر، قطاعات الصناعة المعدنية والصناعة الفلاحية والخدمات.