سعت أوساط عسكرية جزائرية لم يكن المراقب في حاجة إلى بذل جهد لمعرفة هويتها الى محاولة إبعاد التهمة عن الجزائر، والتي أكدت أن المخابرات الجزائرية تجند مرتزقة من الجزائر ومن البوليساريو لخوض الحرب إلى جانب كتائب القذافي في ليبيا الشقيقة، وأبدعت تخريجة جديدة بأن ادعت جريدة «الشروق» الموالية للمؤسسة العسكرية بأن المخابرات المغربية هي التي تجند مرتزقة لفائدة القذافي انطلاقا من الأراضي الجزائرية. وأوردت في هذا السياق أن جهاز المخابرات الجزائرية فكك خلال الأيام القليلة الماضية شبكة يرأسها مواطن مغربي مبحوث عنه ،وهو الذي كان يشرف على تعبئة المرتزقة الذين يرغبون في القتال إلى جانب القذافي في ليبيا. وتساءلت جريدة «الجزائر تايمز» التي علقت على هذا الخبر المثير وشككت في صحته عن دور مخابرات توفيق مدين «نسأل السي توفيق: هل أرض الجزائر المحروسة زنقة زنقة على الشباب الجزائري الغاضب في كل الوقفات الاحتجاجية وفي نفس الوقت مفتوحة مشرعة الأبواب على المخابرات المغربية لتعيث فسادا في أرض الجزائر»؟.