أكد وزير الشؤون الخارجية الأرجنتيني السيد هيكتور تيميرمان أخيرا ببوينوس أيريس، أن المغرب بلد «مستقر» ويتم الاصغاء اليه بخصوص القضايا التي تهم منطقته. وأوضح المسؤول الأرجنتيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أدلى به في ختام مباحثاته مع الكاتب العام لوزارة الشوؤن الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، أن المغرب والأرجنتين اللذين تجمعهما علاقات « صداقة وأخوة تاريخية «، يعملان باستمرار على تحقيق السلم كل في منطقته . وأشار السيد تيميرمان الى أن هذا اللقاء شكل مناسبة للاطلاع على الرأي «الهام» للمملكة بخصوص الوضع في منطقة المغرب العربي، مبرزا أن المغرب يتميز ، في اطار محيطه المغاربي، بكونه مجتمع « مندمج ويتوفر على قيم نتقاسمها معا ، وعلى اقتصاد مزدهر، وعلى مجتمع مدني وثقافة هامة». وفي ما يخص الأحداث التي يعرفها العالم العربي، قال المسؤول الأرجنتيني، إن بلاده تدعم الحل السلمي للنزاعات ، مشددا على ضرورة تغليب الحوار على منطق القوة. وأعرب عن استعداد بلاده الدائم للمساهمة والتعاون من أجل تنظيم وتسهيل الحوار بين كافة الاطراف وذلك في اطار احترام لقيم الديمقراطية. ومن جهته أكد السيد يوسف العمراني أن مباحثاته مع رئيس الدبلوماسية الأرجنتينية ، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات. وقال « لاحظت خلال مباحثاتي مع المسؤولين الأرجنتينيين، تطابقا في وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وذات الطابع الإقليمي والدولي»، مضيفا أن المغرب «يعتبر شريكا ذا مصداقية ومنخرط في العمل على تعزيز السلم بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا». وأشار المسؤول المغربي، الى أن نموذج التطوير السياسي للمغرب يحظى بالاحترام بالنظر الى كونه يندرج في اطار منطق تشاركي وشمولي. يضع العنصر البشري في محور أولوياتة . وقد جرت هذه المباحثات، التي تندرج في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين، بحضور نائب وزير الشؤون الخارجية الأرجنتيتي ، السيد ألبيرتو دالوطو ، ومدير الشؤون الأمريكية ، السيد فؤاد يازور، وسفير المغرب في ببوينوس أيريس ، السيد العربي رفوح. وزار السيد العمراني الأرجنتين في إطار جولة للمنطقة قادته قبل ذلك إلى الشيلي، على أن يزور بعد ذلك البرغواي لتمثيل المغرب في الاحتفالات بالذكرى المائتين لاستقلال هذا البلد .