تجددت السبت، إشتباكات بين متظاهري ماسبيرو من الأقباط، ومجموعة من البلطجية، بعد سماع أصوات إطلاق الأعيرة النارية، بالقرب من مبنى الإذاعة والتليفزيون، وقنابل المولوتوف، كما تبادل الطرفان القذف بالحجارة، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المتظاهرين. وأسفرت الإشتباكات عن حرق عدد من السيارات بمنطقة كورنيش النيل المقابلة لمبنى الإذاعة والتلفزيون، وتصدى لهم الأقباط بتبادل القذف بالطوب، وتحاول قوات الشرطة والجيش التصدي للمعتدين ووقف أعمال العنف. وبدأت الإشتباكات عندما جاءت مجموعات من منطقة شعبية يطلق عليها «بولاق» أعلى كوبري 15 مايو وقاموا بإلقاء الزجاجات الحارقة على المعتصمين، وتم إطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن إصابة 4 أقباط على الأقل، وانتقلت المواجهات بين المعتصمين والبلطجية من أمام ماسبيرو إلى أعلى كوبري 15 مايو وكوبري أكتوبر، وأطلقت قوات الشرطة قنابل مسيلة الدموع لمواجهة الفئات التي قامت بمهاجمة المعتصمين. بينما أعلن القس «فليوباتير»، قائد اعتصام الأقباط، أن عدد الجرحى بين صفوف المعتصمين وصل إلى 22 جريحاً، جراء إطلاق الأعيرة النارية بطريقة عشوائية من فوق كوبري 15 مايو، والتي تسببت في إحراق عدد من سيارات المعتصمين أمام مبنى وزارة الخارجية أسفل كوبري مايو. وأضاف «فليوباتير»، أنه كان قد تلقى تهديداً مساء الجمعة من عدد من البلطجية، للإعتداء على المتظاهرين وأبلغ أجهزة الأمن، التي قالت لنا: «لا نستطيع فعل شيء.. وأبلغوا قوات الجيش». وحمّل قائد الإعتصام مسئولية ما حدث كاملة لوزير الداخلية، اللواء «منصور العيسوي»، لتقاعسه عن أداء واجبه، رغم علمه بما سيحدث «على حد قوله»، مضيفا أن تصريح «العيسوي» للتليفزيون بأن اعتصام ماسبيرو لا بد أن ينفض، بأي شكل كان، بمثابة ضوء أخضر للبلطجية لتنفيذ تهديدهم. وقال إن عملية إطلاق النيران على المتظاهرين بدأت بعد منتصف الليل بدقائق، واستمر لمدة ساعتين تقريبا، في ظل وجود الشرطة، التي لم تتدخل بأي شكل، فيما وصلت سيارات الإسعاف متأخرة بعد أن منعتها الشرطة التي تمركزت أسفل كوبري أكتوبر في الناحية الأخرى من اتجاه إطلاق النيران. واتهم قائد اعتصام الأقباط بعض العناصر المشبوهة بإطلاق النيران عشوائياً وقال، إنهم بلطجية وبينهم «ملتحين». وفي ذات السياق، زادت موجات الغضب بين معتصمي الأقباط بسبب زيادة عدد الجرحى، وترددت الشائعات بوفاة بعضهم قبل الوصول إلى المستشفيات. وحول تضارب الأقوال حول عدد المصابين أعلن الدكتور «عادل العدوي»، مساعد وزير الصحة والسكان للطب العلاجي، أن الإشتباكات أسفرت عن وقوع 2 مصابين، في حين لم توجد أي حالات وفاة. وأضاف أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفى القبطي، لافتا إلى أن التقرير المبدئي عن الحادث يشير إلى أن إصاباتهما طفيفة.