مع ملامسة برشلونة للقب دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم فإن ريال مدريد يبذل قصارى جهده لمساعدة لاعبه كريستيانو رونالدو على تسجيل أرقام قياسية جديدة في إحراز الأهداف مع قرب نهاية الموسم. وأحرز رونالدو ثلاثة أهداف مساء الثلاثاء ليقود ريال للفوز على خيتافي 4-0 ليرفع رصيده إلى سبعة أهداف في اخر مباراتين ويعزز تصدره لقائمة هدافي الدوري برصيد 36 هدفا. وسجل رونالدو رقما قياسيا للاعب في الريال في مجموع أهدافه هذا الموسم برصيد 49 هدفا في كل المسابقات ليجتاز الرقم السابق المسجل باسم الأسطورة فرينك بوشكاش موسم 1959-1960 برصيد 47 هدفا. ويتأخر رونالدو الآن في قائمة هدافي الدوري الاسباني على مدار تاريخه عن اثنين فقط هما هوغو سانشيز لاعب الريال الذي أحرز 38 هدفا موسم 1989-1990 وتيلمو زارا لاعب اتليتيك بيلباو موسم 1950-1951. وقال غونزالو هيغوين مهاجم الريال للصحفيين «هدفنا الحالي هو مساعدة رونالدو على الفوز بجائزة هداف الدوري.» وأصبح رونالدو يتقدم بفارق خمسة أهداف على غريمه ليونيل ميسي لاعب برشلونة الذي أحرز 31 هدفا لكن المهاجم البرتغالي يتأخر بفارق ثلاثة أهداف عن إجمالي أهداف اللاعب الارجنتيني الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم إذ يملك 52 هدفا في كافة المسابقات. وبدا واضحا أن لاعبي الريال يبحثون عن رونالدو في كل فرصة أمام خيتافي. وقال ايتور كارانكا مساعد مدرب الريال «يبقى لدينا هدف واحد هو ضمان فوز رونالدو بجائزة هداف الدوري. من الطبيعي أن يبحث بعض لاعبي الفريق عنه.»وأضاف «الرقم القياسي للأهداف يشير إلى تعاون لاعبي الفريق والى الطموح الكبير الذي يملكه. لا نعرف ما هي حدود طموحات كريستيانو.»ويتبقى لرونالدو وللريال مباراتان هذا الموسم وسيلعب في ضيافة فياريال وعلى أرضه مع الميريا. من جهة أخرى فلن يستمر السلام طويلا في ريال مدريد ، فمع اقتراب الفريق من إنهاء الموسم بشكل جيد ، عبر هدافه كريستيانو رونالدو ، فإن الصراع المحتدم بين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ومدير الكرة خورخي فالدانو قد بزغ من جديد. وعلى ما يبدو فإن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز ربما سيضطر للاختيار بين أي من الرجلين للبقاء الموسم المقبل مع الفريق ، وهو الخيار الذي عمل رئيس النادي على محاولة تجنبه منذ عدة أشهر. وتعود جذور الخلاف إلى الرفض التام مسبقا من جانب فالدانو لتولي مورينيو منصب المدير الفني ، بعد أن ظل ينتقد مورينيو طوال سنوات عديدة في عموده ، أثناء عمله الصحفي ، قبل أن يجتمعا سويا في ريال مدريد تحت رئاسة بيريز في 2009 . وقبل عام واحد كان فالدانو يرغب في مواصلة مانويل بيليغريني مهمته في منصب المدير الفني لريال مدريد بسبب اعتماده على النزعة الهجومية ، رغم إنهاء النادي الملكي الموسم المحلي في المركز الثاني وخروجه من دوري أبطال أوروبا وكأس ملك أسبانيا.ولكن بيريز أصر على استقدام مورينيو في عقد سخي يمتد لأربعة أعوام ، بسبب أنه أحرز لقب دوري ابطال أوروبا مع إنتر ميلان عبر الإطاحة ببرشلونة من المربع الذهبي.وتوقع أغلب رجال الإعلام أن يستقيل فالدانو من منصبه ولكنهم تفاجئوا بعدم إقدامه على هذه الخطوة. واسند بيريز إلى فالدانو مهمة تقديم مورينيو إلى وسائل الإعلام ، وبدأ مدير الكرة حديثه بعصبية شديدة ، وقدم اعتذاره علنية إلى الوافد الجديد على «كل هجوم لاذع ضدك في الاعوام الماضية».وكان وجود مورينيو بجانب فالدانو بمثابة الكيروسين الذي يحتاج إلى عود ثقاب للاشتعال ، ولكن كانت المسألة مجرد وقت ، بعد شهرين من الهدنة الدبلوماسية ، قبل أن يبدأ قنص أحدهما الأخر في الخريف الماضي. وفي ديسمبر شدد مورينيو لبيريز على أن فالدانو غير مسموح له بركوب حافلة الفريق أو دخول غرفة خلع الملابس أو الفندق ، وبعدها بشهر واحد بدأ المدرب البرتغالي التكهن بإمكانية رحيله في نهاية الموسم.وتخلى فالدانو عن كبريائه ووقف جانبا ، بل ودافع عن فورة غضب مورينيو ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الاسباني وبرشلونة ، بصرف النظر عن الكراهية التي ربما يكنها لطريقة مورينيو عندما ينفرد بنفسه. وفي الساعات الأولى من يوم الاربعاء ، عن قصد أو بدون قصد وضع فالدانو قدمه في عش الدبابير عبر القول «مورينيو ينتهز الفرص ليتحدث متى أراد .. لقد أثيرت الكثير من الجلبة حوله وكان مهما أن يرجح جانبا دون أخر وأن يقلب المعايير». وأحدث ايلاديو باراميس المتحدث الشخصي باسم مورينيو ، ضجة عبر القول أن «فالدانو هو متحدث باسم ريال مدريد ولكن ليس لمورينيو ، عندما يقول أن مورينيو أخذ جانبا فإنه يمازح نفسه تماما ، مورينيو سيصنع جلبة حين يريد ، وسيتحدث بشكل لا لبس فيه». وتوجهت وسائل الإعلام بالسؤال لفالدانو ، حول ما إذا كان فرناندو هييرو النجم السابق للمنتخب الاسباني وفريق ريال مدريد سيعود إلى النادي ، بعد أن أعلن هييرو أنه لن يواصل عمله في منصب مدير الكرة بالاتحاد الاسباني لكرة القدم ، ولكنه رد بشكل غامض. وسأل أحد الصحفيين ما إذا كان هييرو في طريقه لخلافة فالدانو ، ورد الأخير بالقول ، «هذا الأمر سيتم تسويته في نهاية الموسم». وجاءت تصريحات فالدانو لتثير تكهنات حول ما إذا كان سيواصل مهمته مع النادي ، حيث أنه لا يحظى بشعبية بين الجماهير ، وأظهرت استطلاعات الرأي أن أغلب مشجعي ريال مدريد يفضلون بقاء مورينيو عن بقائه هو .