... غادر فريق الوداد المغربي صباح الأربعاء مطار محمد الخامس في اتجاه العاصمة كينشاسا الكونغولية في رحلة أولى قبل رحلة ثانية نحو مدينة لومباشي التي تبعد عنها بنحو 2000 كيلومتر (أي بعد 20 ساعة من الطيران) للدخول في معسكر إعدادي بهذه المدينة قبل موعد المقابلة التي ستجمعه يوم الأحد المقبل بداية من الساعة الثالثة والنصف بالتوقيت المغربي مع فريق مازمبي الكونغولي برسم إياب ثمن نهاية كأس عصبة الأبطال الأفارقة بعد أن كان لقاء الذهاب الذي جرى بالدار البيضاء قبل أسبوعين قد انتهى لصالح الوداديين بهدف مقابل لاشيء وقعه المهاجم العلاوي في الدقيقة 15 معنويات جد مرتفعة رغم تعب الرحلة وبعد إجراء المقابلات المتتابعة بالبطولة فإن المجموعة الودادية بقيادة المدرب فخر الدين وعلى ضوء الانتصارات المتعاقبة التي حققها الفريق داخل وخارج الميدان والتي أهلته لاحتلال الصف الثاني في سبورة الترتيب فإن معنويات اللاعبين جد مرتفعة وكلها عزم على العودة من لومباشي بورقة التأهل لدور المجموعات خاصة وأن التركيبة المنتظرة التي ستواجه فريق مزامبي ستعرف عودة لاعبين أساسيين هما المدافعان العليوي والخاليفي اللذان غابا عن مقابلة الذهاب لجمعهما إنذارين، كما أنه من المحتمل وبعد تضافر جهود الطاقم الطبي للفريق عودة كل من قابوس والطلحاوي للعب في هذه المقابلة الهامة والقوية التي يراهن فيها المدرب واللاعبون على الاستماتة والقتالية الكروية دفاعاً عن نتيجة البيضاء التي وإن كانت صغيرة فهي هامة ومرغمة لفريق مازمبي على الخروج للعب الكرة وهذا ما يريده الوداديون لإبراز فنياتهم وقدراتهم وبناءاتهم التكتيكية لاقتحام منطقة عمليات خصمهم. مازمبي العملاق ... ليس هناك من مجادل في قوة الفريق الكونغولي مازامبي وهو وصيف بطل العالم والفائز بالنسخة السابقة لكأس عصبة الأبطال والحائز على الكأس الإفريقية الممتازة إلا أن كل هذا لن يثني من عزم الوداديين الذين تمكنوا من هزمه في لقاء لو أنصفت الكرة والحكم لعرف ثلاثية من الأهداف على الأقل في شباك الكونغوليين، ومواجهتهم لهذا الفريق على أرضه وأمام جمهوره لن تخيفهم بقدر تخوفهم من التحكيم على حد قول المدرب فخر الدين، أما الظهور المغاير لما كان عليه الفريق بالبيضاء فهذا أمر مسلم به، والوداديون استعدوا معنوياً وتكتيكيا لهذا مما يعني مقارعة الند للند وتسخير كل الطاقات لتفادي الإقصاء . همنا الوحيد التحكيم يقول مدرب الوداد فخر الدين رجحي قبل السفر للكونغو تعليقاً على المقابلة الحاسمة يوم الأحد المقبل بأنه يؤمن بكل شيء في كرة القدم ولا مستحيل فيها، فالمقابلة قابلة لكل الاحتمالات. متمنيا أن يكون حكام المقابلة منصفون هذه المرة حتى نكون قادرين على العودة بالتأهل، أما إذا كان هؤلاء الحكام قاسون علينا كما وقع في لقاء الذهاب فعندها لن نلام ما دام أننا تهيأنا جيداً للمقابلة ومعنويات اللاعبين جد مرتفعة بعد النتائج الأخيرة المحققة، مبرزاً من الجانب التكتيكي أن مقارعة فريق مازامبي ستكون على أرضية اللعب وفق الوجه الذي سيظهر به في اللقاء والذي سيختلف تماماً عن ما ظهر به في مقابلة الذهاب بالبيضاء.