يجمع كل الملاحظين الرياضيين الأفارق أن لقاء الوداد المغربي بفريق مازيمبي الكونغولي نهاية قبل الأوان والقرعة شاءت أن تجمعهما في دور ثمن النهاية لمنافسات كأس عصبة الأبطال الأفارقة والتي ستعرف جولتها الأولى مقابلة الذهاب يومه السبت بداية من الساعة 7 و 30 دقيقة بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء بقيادة طاقم تحكيم من انغولا، على أن يجري لقاء العودة بين الفريقين في الفترة ما بين 6 و 7 و 8 من ماي المقبل بالكونغو. في مواجهة العملاق..!! بالنظر إلى ما أوقعته القرعة حتى الآن بفريق الوداد نلاحظ أنها بعد تخطيها بطل كل من غانا ثم نيجيريا في الدورين الأولين أبت هذه القرعة إلا أن تجمعهما هذه المرة مع أقوى الأندية الافريقية وهو يحل إلى الدارالبيضاء وفي رصيده وصيف بطل العالم للأندية وحامل لقب كأس عصبة الأبطال الأفارقة والحائز على الكأس الافريقية الممتازة بمعنى أن الوداديين في لقاء اليوم سوف يواجهون عملاقا كبيرا للكرة الافريقية يحتاجون لمقارعته الكثير من الجهد البدني والتكتيكي والمعنوي للحد من خطورته رغم وجودهم بملعبهم وبمساندة من جماهيرهم المتحمسة. وهذه المعطيات تؤشر من الآن على أننا سنشاهد مقابلة قوية ومتميزة يغلب عليها طابع إثبات الذات مادامت أن القوة فيها غير متكافئة وإن كان أمل جميع الجماهير المغربية معقود على وداد الأمة لقول كلمتها التي لن تتم سوى بتحقيق فوز مدوي يجعل من مقابلة الإياب بعد أسبوعين معركة حقيقية من أجل الظفر بورقة التأهل للمجموعات. قبل قدوم مازيمبي..!! ظل مسيرو فريق الوداد وحافلة الفريق طيلة يوم الأربعاء ينتظرون قدوم فريق مازيمبي بمطار محمد الخامس بعد أن أشعروا بهذا الموعد من الجامعة دون تحديد الساعة ولارقم الرحلة التي ستقل الفريق إلى المغرب ليفرض عليه الانتظار غير المحدد الى حين قدومه، على أن برنامج اقامته حدد له فندق الإقامة وخصص التدريب بمركب الحاج محمد بن جلون وحصة يوم الجمعة بالمركب الرياضي محمد الخامس في نفس توقيت المقابلة الرسمية. الوداد ببوسكورة..!! استعدادا لهذه المقابلة اللغز دخل فريق الوداد بداية من يوم الأربعاء الماضي بمركب بوسكورة لإتمام التداريب وتمكين اللاعبين من التركيز المطلوب والابتعاد عن ضغوط المحبين، وهذا المعسكر الاعدادي سوف يمتد حتى مساء هذا اليوم بالتوجه مباشرة إلى مركب محمد الخامس، علما بأن الفريق الودادي سيكون محروما في مقابلة اليوم من لاعبين وازنين هما الخليقي والعليوي لجمعهما إندارين. وهو ما سيكون له تأثير واضح على الدفاع الودادي الذي انصب حوله تفكير المدرب فخر الدين لخلق توازن فيه بحكم قوة الفريق الخصم على عودة هذين اللاعبين ستكون في مقابلة الإياب. فخر الدين بين الأمل والحذر...!! من جهته صرح المدرب فخر الدين ل (العلم) حول هذه المقابلة بأن الفريق الكونغولي قوي بلاعبيه وسمعته تسبقه والنتائج التي حققها في العام الماضي تأهله لهزم الفرق المنافسة بكل الأشكال، ونحن سنحاول أن نقارع هذه القوة بما يلزم من الجهد والامكانيات الفنية للاعبين والنهج التكتيكي على أمل تحقيق نتيجة بملعبنا وأمام جماهيرنا المغربية تقينا خطورة مقابلة العودة خاصة وأن اللاعبين حاليا يتمتعون بمعنويات عالية بعد الفوزين الأخيرين خارج قواعدنا، استعداداتنا جدية ومركزة وحظوظنا في الفوز ليست بالمستحيلة. التشجيع ثم التشجيع...؟؟ تحسباً للإقبال الجماهيري المنتظر حضوره في هذه المقابل الهامة فأبواب المركب سوف تفتح بداية من الساعة 12 زوالا ويسبق هذه الاجراءات الأمنية التي سوف تتجند بداية من هذا الصباح حتى الساعات الأخيرة من الليل للسهر على التنظيم خارج وداخل المركب وفي جميع المنافذ المؤدية له من الأحياء المجاورة حرصاً منها على نبذ أية حالة للشغب، كما أن جمعيات محبي وانصار الوداد بمختلف أرجاء المدينة علمنا أنها ستحرص على التشجيع ثم التشجيع لدعم اللاعبين وحثهم على إجراء لقاء كبير أمام هذا العملاق الإفريقي...؟؟ قلوبنا جميعا مع ودادنا...؟؟ وإن كنا نعلم ومعنا الجميع بقوة الفريق الكونغولي وأرصدته المالية وطائرته الخاصة ولاعبيه النجوم الذين يستغنون عن الاحتراف خارج فريقهم، فهذا لن يقلل من عزيمة ودادنا التي عودتنا دائما على الحضور القوي والمشرف في مثل هذه المقابلات الكبيرة وتاريخها يشهد على هذا منذ الأربعينيات حتى الآن، لذلك فالمقارعة على أرضية الملعب مساء هذا اليوم ستكون هي الفيصل بين الشك واليقين مادام أن التنافس لن يخرج عن إجراء مقابلة في كرة القدم قابلة لكل الاحتمالات وقلوبنا في الأخير مع ودادنا.