بمناسبة الدورة العادية لمجلس مدينة مديونة ، شهدت قاعة الاجتماعات لبلدية مديونةطورا جديدا من أطوار الاحتقان الاجتماعي بسبب تعصب رئيس المجلس و عدم استجابته لمطالب المعارضة التي تركز على ضرورة إدراج ضمن جدول أعمال الدورة عرضا حول ما تم استخلاصه من الضرائب ، وملابسات الترخيص لتجزئة النور، وما يروج عن تجزئة جنان مديونة خاصة الشطر المخصص للفيلات ، وما تتعرض له دائرة مرس السكار التي يمثلها محمد كرويش ، جنان مديونة و الزيادة في كمية الوقود للسيارة الإسعاف. جدول أعمال الدورة اقتصر على برمجة اعتماد، توحيد الواجهة بأنزالة الجامع بمديونة ،المصادقة على كناش التحملات الخاص بالباعة المتجولين بالبلدية و المستجدات المتعلقة بملف إعادة إيواء قاطني دور الصفيح ببلدية مديونة. فبعد الإعلان عن انطلاق أشغال الدورة تدخل المستشار خالد لعروسي مطالبا جوابا عن الأسباب الحقيقية التي أدت برئيس المجلس إلى الإصرار على عدم إدراج النقط المشار إليها أعلاه الشيء الذي وقف أمامه الرئيس عاجزا عن تقديم توضيحات كافية عما إتخده من قرارات تحرم المواطن المديوني من عدد من الخدمات التي يكفلها ميثاق الجماعات المحلية. فلم يجد الرئيس من حلول غير اتخاذ قرار رفع الجلسة تحت هتافات بالتنديد والاستنكار من طرف الحشود الغفيرة التي كانت داخل القاعة. ويعتبر رئيس مجلس مدينة مديونة من الأشخاص الذين تكالبوا على مصالح مديونة و وصلوا بسرعة البرق إلى كرسي تسيير شؤون المدينة بدعم من الحزب الوافد الجديد و بدون أي تكوين سياسي مما عاق السير العادي للمجلس وتسبب في تراجع في عدد من المكتسبات التي حققها المجلس السابق برئاسة الأخ محمد المستاوي. إن سياسة الرئيس الحالي المعزول من طرف مسانديه التقليدين داخل المجلس و الذين لا رأي لهم بسبب جبروته ،سياسته تقود المدينة إلا الهاوية واحتقان اجتماعي البلد في غنا عنه ولا يخدم المصلح العليا للبلاد. فمدينة مديونة هي في حاجة إلى مجلس يقوده من له الغير عن المصالحة العامة للمدينة و ليس المصلحة الشخصية، ويكون له تكوين يسهل عليه التسيير بحكامة جيدة و مقاربة تشاركية تجعل جميع المستشرين لهم دور فعال داخل المجلس. إن سلوك عدد من رؤساء المجالس المنتخبة قد ولى مع الخطاب الملكي 9 مارس ولم يعد لأي رئيس الحق في تفجير مكبوتاته في وجه أعضاء المجلس ومعاقبة معارضيه وتغليب مصلحته الشخصية على المصلحة العامة والكذب على المواطنين والجري وراء بعض رجال السلطة الذين يسيطر على فكرهم التعصب للسلطة المطلقة و إنكار المفهوم الجديد للسلطة. إن دكتاتورية الرئيس الحالي لمجلس مدينة مديونة تؤشر على إشكالية اجتماعية في الأفق سيكون هو بطلها والمسؤول الوحيد عما ستؤول إليه الأوضاع بالمدينة ولن يجد من يسانده في غيه بل سينال مصيره الناتج عن إرهابه الفكري و التعصب الحزبي والتخلف العقلي لرئيس قل نظيره في مغرب اليوم.