مني فريق الفتح الرياضي بهزيمة غير منتظرة داخل قواعده أمام ضيفه وداد فاس بهدف دون رد حمل بصمة اللاعب عزيم أناس في الدقيقة 87 ، وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين أول أمس الاثنين بملعب المجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط لحساب الجولة 27 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وبهذا الفوز تنفس الفريق الزائر الصعداء وأصبح له بصيص أمل للحفاظ على مكانه ضمن قسم الأضواء حيث رفع رصيده إلى 29 نقطة مبتعدا ولو مؤقتا عن المنطقة المكهربة في انتظار القادم من المباريات التي عليه مناقشتها بشكل جيد إن أراد تحقيق المبتغى، في حين جعلت الهزيمة الفريق الرباطي يقبع في المركز السادس برصيد 37 نقطة بعدما كان يمني النفس بانتصار يقر به أكثر من المقدمة للمنافسة على إحدى البطاقات المؤدية إلى المنافسات الإفريقية والعربية. وقد عزا الحسين عموتة مدرب الفتح الرباطي هذه الهزيمة إلى خطأ تقني على مستوى الدفاع استغله الفريق الخصم لتوقيع هدف الامتياز، وقال في تصريح للعلم »نحن لم نكن نستحق هذه النتيجة لولا الخطأ الذي سقط فيه الدفاع وكما يعلم الجميع قدم اللاعبون عرضا جيدا وكانوا الأقرب للتسجيل في أكثر من مناسبة خصوصا في الشوط الثاني« وأضاف »لقد ضيعنا على الأقل في هذه المباراة نقطة واحدة لكن هذه هي كرة القدم، علما أننا كنا نخوض اللقاء ونفكر في المواجهة القادمة على الواجهة الإفريقية ضد بريميرو دواغوسطو الأنغولي«. ومن جهته عبر عبد الرحيم طاليب مدرب فريق وداد فاس عن سعادته بهذا الفوز غير المتوقع خصوصا أمام فريق في حجم الفتح الرباطي وقال ل »العلم« »لم نكن نحلم بالانتصار هنا بالرباط على الفريق الرباطي بطل إفريقيا، ولكن الحمد لله تمكنا من ذلك بفضل تظافر جهود جميع اللاعبين الذين تعاملوا مع المباراة بذكاء« مضيفا انتزاع ثلاث نقاط من الرباط يبقى شيئا مهما بالنسبة لنا حيث رفع الفريق رصيده إلى 29 نقطة بل منحنا الفوز بعض الأمل في الحفاظ على بقاء الفريق ضمن القسم الأول خصوصا أنه مازالت تنتظرنا ثلاث مباريات علينا تدبيرها بشكل جيد لتحقيق المبتغى«. وبالعودة إلى أطوار المباراة التي قادها باقتدار الحكم رشيد بوشطاط من وجدة فإنها كانت رتيبة وباردة تميزت بقلة فرص التسجيل من كلا الفريقين خصوصا في الشوط الأول بينما شهد شوطها الثاني ضغطا قوي للفريق المحلي في محاولة منه للبحث عن هدف السبق سيما بعد التغييرات التي أقدم عليها المدرب عموتة بإقحام ثلاثي خط الهجوم الفاتحي وروكي والتريكي حيث كانت أخطر فرصة للتسجيل تلك التي أتيحت للاعب بنشريفة عندما اصطدمت تسديدته بالعارضة بعدها تواصل المد الهجومي للفريق الرباطي لكن دون تغيير في النتيجة، وبينما المباراة تسير نحو نهايتها وضد مجرى اللعب يتمكن لاعب فريق وداد فاس عزيم أناس وبرأسية بديعة من هزم الحارس عصام بادة معلنا عن هدف الفوز لفريقه، ورغم المحاولات الهجومية التي قامت بها العناصر الفتحية بواسطة كل من الفاتحي والتريكي للعودة في النتيجة فإن الفريق الزائر أبى إلا أن يخرج منتصرا في هذه المواجهة. للإشارة فإن عبد الرحيم طاليب مدرب فريق وداد فاس تلقى عرضا خليجيا لتدريب نادي الشباب القطري الممارس ضمن دوري الدرجة الثانية. وأكدت مصادر مطلعة أن طاليب جالس أمس الثلاثاء وفدا عن الفريق القطري حيث قطعت المفاوضات أشواطا متقدمة بين الطرفين، علما أن مدرب وداد فاس لاينوي الاستمرار مع الفريق الذي عانى من أزمة مادية خانقة أثرت على أدائه. وكان الإطار الوطني طاليب سبق له الإشراف على الإدارة التقنية للنادي القطري من 2001 إلى 2005 حقق خلالها معه لقب البطولة كما فاز رفقته بكأسين لأمير دولة قطر.