احتضنت قاعة دار الطالب بجرسيف أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب لتازةوجرسيف وذلك يوم الأحد 17-04-2011 برآسة عضو اللجة التنفيذية ومنسق الجهة الأخ نور الدين مضيان وكاتب الدولة المكلف بالتنمية المجالية الأستاذ عبد السلام المصباحي رفقة الأخ الكاتب الجهوي الدكتور عبد الله البورقادي بحضور المفتش الإقليمي سعيد الوكيلي و الكاتبان الإقليميان عبد العزيز بعيش ومحمد البرنيشي وأعضاء المجلس الوطني وعدد كبير من مناضلي الحزب الممثلين لهيآته ومنظماته الموازية بالإقليمين . افتتح المفتش الإقليمي أشغال المجلس بقراءة الفاتحة على أرواح المناضلين المتوفين بين الدورتين وشهداء الوحدة الترابية وانتقل إلى الحديث عن الجانب التنظيمي الذي يخص هيكلة الفروع وتنظيماته و الأنشطة الحزبية على المستويين الإقليمي والمحلي. ومن الناحية الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية استعرض الكاتب الإقليميلتازة والكاتب الإقليميلجرسيف المشاكل والعراقيل التي تعترض تحقيق التنمية بالإقليمين متقدمين ببعض الاقتراحات التي يطالبون الحزب والوزراء أخذها بعين الإعتبار حتى لا يبقى هذين الإقليمين في خانة الأقاليم المهمشة والمغضوب عليها. كلمة منظمة المرأة الاستقلالية جاءت على لسان الأخت كريمة حداش والتي طالبت من خلالها بالمساواة كل المساواة بين المرأة والرجل في كل الحقوق على جميع الأصعدة مع دسترة الحقوق السياسية بالخصوص حتى تتمكن من الوصول إلى مراكز القرار. اثر ذلك تناول الكلمة الأخ الكاتب الجهوي وطلب من المناضلين بالإقليمين رص الصفوف والعمل جنبا إلى جنب مع البرلمانيين لتحريك كل التنظيمات الحزبية وتعبئة كل الطاقات استعدادا للمرحلة المقبلة لكي يحافظ الحزب على حجمه الحقيقي وتاريخه ودوره في المشهد الوطني رغم كل ما يحاك ضده وضد مناضليه. بعد تعيين المفتش الجديد على إقليمجرسيف الأخ نور الدين عمير، ابرز الأخ نور الدين مضيان من خلال كلمته أن حزب الاستقلال يعيش دائما في مؤسساته وتجمعاته عدة حركات و لكن بكل هدوء وبدون خسائر وكان دائما في مقدمة المطالبين بالإصلاحات الدستورية والسياسية. واعتبر الالتفاتة المولوية في خطاب 09 مارس سيسجلها التاريخ بمداد من فخر لأنها تجاوزت سقف المطالب التي قدمت ستستجيب لكل مطالب الشعب المغربي، أما الأفكار الهدامة والخطابات التيئيسية لن تجد لها مكانة وسط فئة الشباب الناضج والمواطن الغيور على وطنه وعلى مستقبله لأنه يعرف جيدا الأشخاص الذين عبثوا بمصالح الشعب المغربي ونهبوا خيراته منذ الاستقلال حتى حكومة التناوب التي أنقذت المغرب من السكتة القلبية. وأكد الأخ المنسق أن حزب الاستقلال منذ أن وجد وهو يدافع على مصالح الشعب المغربي سواء من المعارضة أو من الأغلبية لتثبيت أسس الديمقراطية، وسيبقى مستمرا في رسالته حتى يتحقق للمواطن شروط الحياة الكريمة. كلمة الأخ المناضل عبد السلام المصباحي أوضح في مستهلها إلى أهمية انعقاد المجلس الإقليمي انسجاما مع مضامين الفصل 43 من قانون الحزب، وهي محطة تتوخى التواصل من جهة ووضع برنامج عمل مستقبلي من جهة ثانية عبر آليات محكمة لتنفيذه على أحسن وجه لضمان كسب رهانات الانتخابات المقبلة. وأوضح كذلك أن المجلس الإقليمي ينعقد في ظروف جد حساسة وهي تتعلق بخطاب جلالة الملك الذي أعلن فيه عن ورش إصلاح دستوري شامل وورش الجهوية، والورشتان يهيآن لتغيير هيكل الدولة والمجتمع والاقتصاد وهذا سيتوج باستحقاقات محلية، جهوية، وتشريعية سيكون برلمان وحكومة تخدم مصلحة الوطن بصفة عامة. واعتبر حصيلة الحكومة التي يرأسها الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي بالجد الإيجابية. إذ تتحدث المؤشرات المحققة على حصيلة مشرفة يحق لكل استقلالي الافتخار بها والدفاع عنها و لا ينكرها إلا جاحد، رغم الاكراهات الاقتصادية و المادية الناجمة عن الأزمة العالمية، حيث تمكنت الحكومة بفضل تدابيرها من المحافظة على التوازنات الاقتصادية وإنجاز الأوراش الكبرى والاستثمار العمومي وتحسين عيش المواطنين والحفاظ على القدرة الشرائية، وتراجع نسبة البطالة بخلق الآلاف من مناصب الشغل وتحقيق نمو جد إيجابي تأكده تقارير وطنية ودولية، وغيرها من المنجزات التي تشهد على ما تبذله هذه الحكومة من مجهودات تنطق بها لغة الأرقام. دون إغفال الحديث عن تخليق الحياة السياسية بإحداث لجنة لمحاربة الرشوة وتفعيل قانون من أين لك هذا. من خلال التصريح بالممتلكات وغيرها من المبادرات التي تصب في هذا المنحى. ودعا في ختام مداخلته كل المناضلين الاستقلاليين بالإقليمين إلى رص الصفوف والتلاحم وتذويب الخلافات التي لا تخدم المصلحة العامة في شيء للحفاظ على مكانة الحزب المتقدمة كأول قوة سياسية بالبلاد. وبعد الاستماع إلى العروض المقدمة فتح باب النقاش الذي أدلى من خلاله المناضلون عن مواقفهم ومعاناتهم بكل صراحة ومسؤولية أصدر المجلس البيان التالي: - التشبت بالوحدة الترابية ومطالبة الجزائر بوقف سياستها المدعمة للبو ليساريو للنيل من وحدة المغرب واستقراره، كما عبر عن تجاوبه مع المطالب المشروعة التي عبر عنها الشباب المغربي من خلال وقفاته واحتجاجاته السلمية والمسؤولة. - يثمن المجلس ما جاء في الخطاب التاريخي لجلالة الملك يوم 09 مارس 2011 حول الإصلاحات الدستورية ويعلن استعداده لإنجاح هذه المبادرة التي تتجاوب و مطالب الشعب المغربي. - يشيد بالجهودات المبذولة من طرف الحكومة للاستجابة لمطالب الشعب المغربي ومطالبتها مضاعفة الجهود قصد تلبية تطلعاته لتحقيق التنمية في كل مجالات الحياة. - يعلن المجلس تضامنه المطلق مع الأخت المناضلة لطيفة لشقر والأخت فاطمة بلمير جراء المضايقات والمعاملات اللامسؤولة التي تتعرضان لها من طرف رئيس جماعة الربع الفوقي بدائرة وادي أمليل ويؤكد استعداده للدفاع عن حقوقهما مهما كلفه الأمر ذلك. - إحداث حي جامعي و مطعم في وجه الطلبة القادمين من خارج مدينة تازة. -يلتمس المجلس من وزارة التجهيز إخراج اتفاقية الشراكة المبرمة مع جماعة بني لنت بخصوص إصلاح الطريق الجهوية رقم 508 الرابطة بين باب السبت ومركز الجماعة حيز الوجود في أقرب وقت ممكن. -يطالب المجلس السلطات الإقليميةلتازة بتنفيذ الحكم النهائي الذي أصدرته المحكمة في حق رئيس جماعة أجدير والقاضي بإلغاء عملية إنتخابه رئيسا للمجلس. - يؤكد المجلس تعبئة كل طاقات الحزب وقوة مناضليه في جميع هيآته وتنظيماته الموازية لمواصلة الحزب رسالته الوطنية بالمساهمة في تخليص البلاد من سلبيات الماضي وتجسيد التغيير على أرض الواقع بتعزيز البناء الديمقراطي وتحقيق التنمية في كل المجالات.