أكد الأخ حميد شباط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن الاحتفال المشترك إلى جانب الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل عمل استراتيجي لدعم الحركة النقابية الجادة ورسالة قوية الى جيوب مقاومة التغيير في المغرب وقال في كلمته أمام الحشود العمالية بالرباط إن ما حققته النقابات الثلاث في الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي يقوي العزم على المضي في العمل المشترك لتحقيق المزيد من المطالب العادلة للطبقة الشغيلة. فما يلي نص الكلمة : - الإخوة في قيادة الأحزاب السياسية الوطنية - الإخوة في قيادة النقابات الثلاث - أيتها المناضلات أيها المناضلون - سعيد أن أقف باسم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مخاطباً في اليوم العالمي للعمال فاتح ماي جمعا من خيرة مناضلات ومناضلي هذا الوطن - هذا الجمع الحاشد، الصامد في وجه الصعاب، رغم ما يقاسيه من عذاب - هذا الجمع المدافع عن الحرية والكرامة - التواق إلى الإنصاف والعدالة - هذا الجمع الذي وحَّد كلمته لمواجهة ظلم الظالمين. وحقد الحاقدين، وشر المفسدين - هذا الجمع العظيم، أيتها الأخوات أيها الإخوة - حدث كبير، في تاريخ الحركة النقابية المغربية، ذلك أنه منذ الإستقلال إلى اليوم لم تستطع الحركة النقابية أن تجمع شتاتها وشملها، لتعدد أسباب خلافاتها. - أيتها المناضلات أيها المناضلون إننا نمثل قوة لاتقهر، قوة قادرة على التغيير، تغيير الأوضاع الفاسدة، ومواجهة المفسدين، قوة قادرة على الحفاظ على المكتسبات، وتحقيق المطالب، قوة قادرة على بناء مغرب الغد. مغرب الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان، مغرب يتَّسع لكل أبنائه، تلعب فيه الطبقة العاملة والحركة النقابية دور الريادة والقيادة في التوزيع العادل للثروات. أيتها المناضلات أيها المناضلون سعداء في نقابة الاتحاد العام للشغالين أن نحتفل اليوم إلى جانب إخواننا في الفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل مُعتبرين أن عملنا المشترك ليس مرحليا ولا مُناسباتيا بل هو عمل إستراتيجي، نتائجه دعم الحركة النقابية الجادة، ورسالة قويّة إلى جيوب مقاومة التغيير في هذا الوطن العزيز. وعلى رأسهم، وفي مقدمتهم الوافد الجديد. الذي أفسد الحقل السياسي والديني والثقافي والاجتماعي والاقتصادي. أيتها الأخوات أيها الإخوة. إن ما حققناه في الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي بفضل تنسيقنا نحن الثلاثة، يُقوي عزمنا على المضي في العمل المشترك، لتحقيق المزيد من المطالب العادلة لمنخرطينا ولكافة الشعب المغربي الذي يحلم بغد أفضل . - أيتها الأخوات أيها الإخوة. إننا شعب مسالم، شعارنا السلم والسلام - نستنكر العمل الإرهابي الحقير والدنيء والجبان الذي ضرب وطننا الحبيب، في قلب مدينة مراكش ونقول للعالم من خلال جمعكم هذا «إن المغرب أقوى من الإرهاب والارهابيين». أيها الإخوة. أُحيي المجتمع الدولي على دعمه القوي للإصلاحات الكبرى التي يشهدها المغرب بعد الخطاب الملكي لتاسع مارس الأخير، ولدعمه لمقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل من طرف جارتنا الجزائر بأقاليمنا الجنوبية العزيزة. أحيي صمود الشعب الفلسطيني البطل، مستنكراً وحشية وهمجية الجيش الصهيوني، مندهشاً للصمت الدولي والعربي على ما يحدث في غزة من إبادة للشعب الفلسطيني المسلم، المدافع عن أرضه. وحقه في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ختاماً إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يوتيكم خيراً. صدق الله العظيم فاتح ماي 2011