سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يعقد مجلسه العام في دورة عادية التهييء للدخول الاجتماعي الجديد يقتضي العمل بمنهجية واضحة لتحقيق المطالب العادلة للطبقة العاملة
عقد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مجلسه العام العادي تدشينا للدخول الاجتماعي الجديد. وكان الاجتماع محطة تنظيمية وتعبوية هامة، تميزت بالكلمة التوجيهية التي ألقاها الأخ حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، حيث استعرض مختلف المحطات النضالية التي اجتازها الاتحاد وعن التحالفات المقبلة وعن جدول العمل النضالي الذي تعتزم النقابة خوضه بمعية حلفائها وشركائها. محذرا من أي مساس بكرامة العامل والمستخدم المغربي، وداعيا في نفس الآن إلى مزيد من رص الصفوف لمواجهة التحديات المقبلة. وأكد حميد شباط أن التهييء للدخول الاجتماعي المقبل يقتضي العمل وفق منهجية مضبوطة وبمعنويات مرتفعة لتحقيق المطالب العادلة للطبقة العاملة، مسجلا الحركة الدؤوب التي شهدها الاتحاد بفضل استماتة مناضليه وقطاعاته النقابية وجامعاته. وقال شباط إن الوضع الاجتماعي بوجه عام والاحتقان الذي أصبحنا نشهده يتطلب من الجميع المزيد من العمل تفعيلا لمقررات المؤتمر الوطني التاسع. وذكر الكاتب العام للاتحاد بمسألة التحالفات مؤكدا أنه لا يمكن أن يتم هناك أي تحالف أو تنسيق مشترك إلا على قاعدة ملف مطلبي مشترك. مؤكدا على الظروف والحيثيات التي قادت إلى أحداث 14 دجنبر 1990، والتي بفضلها وبفضل تضحيات الطبقة العاملة حققت بلادنا أشواطا كبيرة في مسلسل الديمقراطية والتحديث، مشيرا إلى موقف الاتحاد من احتفال فاتح ماي الأخير داعيا إلى إعادة النظر في هذه الاحتفالات بما يعود بالنفع على الطبقة العاملة وعلى العمل النقابي ببلادنا. وجدد حميد شباط مطالب الاتحاد العام للشغالين بإخراج قانون النقابات إلى حيز الوجود، إذ لا يمكن للنقابات أن تظل حبيسة العمل بقانون الجمعيات، وأيضا هناك قانون الاضراب الذي أكد بخصوصه الكاتب العام للاتحاد أنه ضروري وحيوي للغاية، وذلك تقنينا لهذا الحق المشروع حتى لا يحيد عن مساره، مشددا على ضرورة إيلاء أهمية قصوى لسن هذا القانون بناء على قاعدة التمثيلية، ناهيك عن ضرورة إخراج القوانين الأساسية لمختلف القطاعات كي ترى النور، وقال شباط إن نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب كمركزية وازنة لم يتم إشراكها في إعداد القانون المالي، مذكرا أن عقيدة الصراع لازالت جزءا من عمل النقابة. وعن التزام النقابة خوض خطوات نضالية تصعيدية بمعية حلفائها أكد الكاتب العام أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لديه كامل الاستقلالية في اتخاذ القرار. وقال شباط إن التاريخ لا يرحم، مذكرا بالمحاولات الرامية إلى تكسير الحركة الوطنية وحزب الاستقلال خصوصا في محاولة للقضاء عليها، متسائلا عن المفارقة التي باتت تؤثث المشهد السياسي ببلادنا، فسابقا كانت الأحزاب الإدارية تؤسس لدعم الحكومة، ولكن هي المرة الأولى في تاريخ المغرب التي يتم فيها خلق حزب لمواجهة الحكومة. وفي هذا السياق شدد على ضرورة الاستعداد لمحطة 2012 الانتخابية، باعتبارها ستكون حاسمة. وإثر الكلمة المستفيضة التي ألقاها الأخ حميد شباط تعاقب على لائحة التدخلات عدد وافر من أعضاء المجلس العام الذين يمثلون مختلف القطاعات ما بين الخاص والعام، حيث شددوا على ضرورة التجند في إطار مركزيتهم النقابية لإجهاض كل المحاولات الرامية للنيل من وحدة الطبقة العاملة ومن مكتسباتها التي حققتها طيلة تاريخها الكفاحي المرير. وأجمع كل المتدخلين على تفويض المكتب التنفيذي صلاحية متابعة التنسيق مع المركزيتين النقابيتين الاتحاد الوطني للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والعمل على تعزيز هذا التنسيق وتقويته وتطويره وضمان استمراريته واتخاذ كل الخطوات والصيغ النضالية التي يراها ملائمة لخدمة مصالح الطبقة العاملة المغربية، داعين في نفس الوقت الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل إلى الانضمام لهذا العمل الوحدوي الذي يروم حماية وخدمة مصالح الشغيلة المغربية.