انعقد المؤتمر الاقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بطنجة قبل أيام تحت شعار «الوطن أولا والوطن أخيرا» وهو شعار يجسد رؤية الاتحاد العام الراهنة للحراك السياسي الذي تشهده بلادنا، كما أنه يبلور الالتفاف حول وطننا ووحدته وسيادته لأن هذا سيضمن العيش الحر في وطن حر ولقد ترأس المؤتمر وفد هام ضم كل من الأخ الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم والكاتب العام لجامعة التجهيز والكاتب العام للسكك الحديدية والكاتب العام للتعاون الوطني والكاتب العام لسيارات الأجرة والأخت الكاتبة الوطنية للجهة الشمالية الغربية السيدة خديجة الزومي التي ترأست المؤتمر. وافتتحت أعمال المؤتمر بآيات بينات من الذكر الحكيم وتناول الكلمة الأخ رئيس اللجنة التحضيرية لوضع صورة واضحة لكل مراحل التنظيم والإعداد حيث أشاد بمجهودات كل المكاتب النقابية وانخراطها في انجاح هذه اللحظة التي اعتبرها المؤتمرون لحظة تاريخية أخرجت مدينة طنجة من منظومة اللجن التحضيرية منذ 1986 إلى اليوم ودشنت لعهد جديد بدءا من التنظيم المحكم والمقر الخاص بالاتحاد العام وتوفير إمكانيات العمل. وبعد ذلك تناولت الأخت خديجة الزومي الكلمة حيث عملت على إعطاء صورة عن الحوار الاجتماعي بالنسبة للقطاع العام والقطاع الخاص وذكرت بأن الاتحاد العام للشغالين والاتحاد الوطني للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل قد رفعوا جميعا مذكرة مطلبية واحدة، حددت مبلغ الزيادة في القطاع العمومي في 800 درهم صافية بالنسبة للسلم 5 الى السلم 9 و 700 درهم صافية بالنسبة للسلم 10 الى خارج السلم. مع ضرورة إجراء الترقية الاستثنائية ورفع الحصيص إلى 33% في 2011 وإخراج منظومة الاجور لحيز الوجود. أما بالنسبة للقطاع الخاص فقد حددت المذكرة الحد الأدنى للأجور في 3000 درهم وإحداث صندوق التعويض عن فقدان الشغل على أن تكون مساهمة الأجير رمزية فقط لأنه صندوق اجتماعي بامتياز ولايمكن أن يخضع لنفس النسب المطبقة في الصناديق الأخرى، ووضع تصور عادل بالنسبة للأعمال الاجتماعية، إذ نعتبرها تقول الأخت الزومي مكملاً للأجر ودعماً للطبقات ذات الدخل المحدود بالدرجة الأولى إذ لا يعقل أن تكون مؤسسات الأعمال الاجتماعية قوية وإمكاناتها كثيرة وأخرى لاتحمل من الأعمال الاجتماعية إلا الاسم. كما أن المذكرة لم يفتها أن تنص على السكن الاجتماعي بالنسبة للقطاع الخاص والعام أي لذوي الدخل المحدود ثم تطرقت للمراحل الاعدادية للمؤتمر والتي حظيت بدعم خاص من طرف الأخ الكاتب العام المادي والمعنوي حيث حضر أكثر من مرة الاجتماعات التحضيرية وهذا يدل على أن مدينة طنجة في صلب اهتمامات الأخ الكاتب العام. ثم ذكرت بالاجتماع الذي انعقد ليلة المؤتمر والذي تم فيه التوافق بين المؤتمرين. وركزت على أن عمل المكتب الإقليمي يجب أن ينصب أولا وأخيراً على الاهتمام بالقطاع الخاص علما أن طنجة تبقى ورشاً كبيراً في هذا المجال. أما القطاع العام فالجامعات مسؤولة عن تنظيمه وهيكلته، وتبقى المتابعة والتتبع فقط للمكتب الاقليمي. وفي الأخير تقدم الأخ الكاتب الاقليمي الأخ عبد الواحد العلوي بتعاقد مع الكتابة الوطنية والمؤتمر الاقليمي حيث تعهد بما يلي: مضاعفة الجهود في القطاع الخاص وبلورتها في عمل قابل للقياس وذلك بخلق مكاتب جديدة لا يمكن أن تقل بأي شكل من الأشكال عن 5 مكاتب عن كل سنة كحد أدنى. اشراك جميع أعضاء المكتب الاقليمي عقد اجتماعات أسبوعية وتذييلها بمحاضر ترسل إلى الكتابة الوطنية العمل إلى جانب لجنة القيادة المكونة من الخبراء التي ستكون بوصلة تضع الاستراتيجيات وتقدم الدراسات الشخصية وتنمي الانفتاح على العالم الخارجي من خلال شراكات ودورات تكوينية في إطار تسويق المفهوم النقابي الذي يتبناه الاتحاد العام كنقابة مساهمة، لا تميل للصدامية بل تجعل من الأجير والمقاولة وجهان لعملة واحدة. تجديد جميع المكاتب النقابية القائمة حاليا على أساس تجديد النخب وتكافؤ الفرص. ضمان فتح مقر النقابة بشكل يضمن التواجد، ووضع برنامج التناوب، ولقد أسفر المؤتمر على المكتب التالي: مولاي عبد الواحد العلوي (الجماعات) أحمد خالي عيسى (التعليم) ليلى أكريم (المراة) عبد الرحمن ابنينو (الفلاحة)، محمد الحادك (التجهيز)؛ عزيز أبركي (مرسى مغرب)، إدريس العلالي (الصحة)؛ محمد المجدوبي (التعليم)؛ عبد الاله بنعميرة (بريد المغرب)، محمد البوحديدي (التعاون الوطني)، رشيد خضور (حقوق المؤلف) نجيب بلحسن (التعاضدية)، محمد الكداري (الشبيبة الشغيلة)، نعيمة بنعلي ( موفنبيك)، حميد عارف (فلوندريا)، ابراهيم الحياط سيارات الأجرة، حسن لبحر (المجلس الإداري بالأكاديمية)، عبد العزيز لعليوي (البناء بناني) ، يوسف السموني (البناء سوماباك)، عماد الذهيبات (الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل)، عواطف العمراني (الفلاحة) بينما ضمت لجنة القيادة الإخوة علي احميمو ولطيفة الرباج وفؤاد الطويل، أما أعضاء اللجنة التحضيرية لعمالة الفحص أنجرة فتضم الإخوة أحمد المغربي ومحمد الرباحي والدكتور مديوني ورضوان اليازغي وابن عيسى فردوسي وحفيظة السوسي النعيمي وسعيد أغيلان.