أسفرت نتائج مسابقة الإبداع الأدبي والفني التي نظمها، مؤخرا، فرع اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية عن فوز ديواني شعر ومجموعة قصصية ومسرحية. وأوضح سعيد كريمي رئيس الفرع المحلي لاتحاد كتاب المغرب بالرشيدية، أن المسابقة التي أطلقها الفرع مؤخرا خصصت للإبداعات التي لم تنشر من قبل في مجالات الشعرَ والقصة القصيرة والمسرح و في إطار «الكتاب الأول» ، والتي تم تأليفها باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية. وأسفرت مداولات اللجنة المستقلة المكلفة بقراءة الأعمال المشاركة عن فوز ديوان «خلاصات على وتر الغيب» لعبد الكريم شياحني (العربية) و ديوان «ستيسا» لموحى بنساين (الأمازيغية). أما في القصة القصيرة ففازت مجموعة «أناروز» لحميد أوزا (الأمازيغية)، بينما فازت «لعب الصغار» لرضوان بديار (العربية) في صنف المسرح. وتهدف المسابقة التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى تشجيع الإبداع والإنتاج الأدبي في كافة الأجناس الأدبية وبمختلف اللغات. ويشار إلى أن المسابقة فتحت في وجه الكتاب المحليين الذين لم يسبق لهم نشر أي كتاب من قبل. وقد تكونت لجنة القراءة من الأساتذة، موحى صواك وسعيد كريمي وعبد الرحيم سليلي وزايد أوشنا وحسن لشهب وعلي بنساعود ومحمد حجاجي. وسيتولى فرع اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية و بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نشرَ الأعمال الفائزة على أن يتم الاتصال بالفائزين من أجل توقيع عقود النشر. كما سيتم نشر أعمال «أرمم ذاكرتي» لمحمد شاكر، و «السر المكنون في شعر الملحون» لمصطفى عبد السميع العلوي، و «باسيون دارتيست» لمحمودي لحسن وجوانا ، و ندير ألماندير» لمجيد هجا وعبد الحكيم باكي و «الحرب الصغرى» لنزهة كحلاوي، و «رؤية» لحسن مصواب، و «فن البلدي» لإدريس بن البوعزاوي و «وتواركيت نوتبير» (رؤيا الحمام) للفنان المرحوم امبارك أولعربي. وتندرج مبادرة نشر هذه الأعمال في إطار تشجيع الحساسيات المبدعة المختلفة، على المستوى المحلي، وحفزها على المزيد من العطاء، واعترافا لبعض الرموز من رجال ونساء الإقليم بما أسدوه للثقافة المحلية من خدمات. وفي إطار الاهتمام بالأمازيغية سبق لاتحاد كتاب المغرب أن نظم ندوة بقاعة العروض بدار الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة تحت عنوان »الابداع الادبي الامازيغي بين الذاكرة و التخييل » بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبتعاون مع مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات وولاية الجهة و المجلس البلدي للحسيمة ومن تاطير مجموعة من الأساتذة والباحثين في ميدان الأدب الامازيغي. وأكد المتدخلون على أهمية هذه الندوة التي أبرزت مؤهلات الأدب الامازيغي من اجل تطويره معربين عن أملهم في عقد لقاءات أخرى تناقش موضوعات الأدب الامازيغي من اجل إعادة الاعتبار للثقافة الأمازيغية. وتم في هذا اللقاء تكريم الشاعر والاديب الامازيغي الريفي الحسين القمري والاحتفاء بالأدباء الشباب الفائزين بجائزة الإبداع الامازيغي للقناة الثانية وعرف اللقاء أنشطة موازية تمثلت في معرض للوحات تشكيلية لمواهب محلية تجسد الثقافة الأمازيغية . وفي هذا الإطار تمت الدعوة إلى وضع يد في يد من أجل النهوض بالشأن الثقافي وتحقيق تنمية ثقافية منفتحة حقيقية، ترجع بالخير والتقدم على المنطقة وعلى الوطن بكامله لأن لا تقدم لأي بلد من دون رافعة الثقافة. وقد نظمت في مثل هذه اللقاءات أمسيات شعرية كتلك التي تلا فيها الشاعر الأمازيغي حميد اليندوزي مجموعة من القصائد الأمازيغية التي كشفت عن اجتهاده في البحث والتنقيب عن معجم لغوي أمازيغي متميزومعانقته لتيمات متعددة ترتبط بالحياة والهوية، وكذلك الشاعر جمال أزراغيد الذي اقترح على الجمهور ثلاث قصائد حديثة متنوعة التيمات والبناء، كما ألقى الشاعران حافظ البوجدايني ورشيد الغرناضي قصائد بالأمازيغية معبرين عما يعتمل داخل نفسيهما من مشاعر وطموحات وهموم إنسانية.