في سابقة ثقافية هي الأولى من نوعها بالإقليم، وفي غضون الموسم الثقافي الحالي (2010/2011)، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واعتبارا لأهمية الجانب الثقافي في تأهيل العنصر البشري ليكون إسهامه فعالا ومشِعّا في التنمية الشاملة، محليا ووطنيا، على أساس أن محاربة الهشاشة والتهميش لا تهم الجوانب الاجتماعية والاقتصادية فقط، نظم فرع اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية، مسابقة في الإبداع الأدبي والفني، في إطار«الكتاب الأول» . وفُتِحت في وجه الكُتاب المحليين الذين لم يسبق لهم نشر أي كتاب من قبل، في مجال تخصص إبداعهم . وقد أعلِن، في وقت سابق، عن المسابقة في منابر وطنية ومحلية مختلفة. وهمت الحقول التالية (حسب اللغة التي يختارها المشارك: العربية أو الأمازيغية أو الفرنسية): الشعرَ والقصة القصيرة والمسرح. وتم تكليف لجان مستقلة لقراءة الأعمال المشاركة، وتكونت من السادة الأساتذة: موحى صواك وسعيد كريمي وعبد الرحيم سليلي وزايد أوشنا وحسن لشهب وعلي بنساعود ومحمد حجاجي. وبعد تلقي المشاركات، واستنفاد الوقت المحدد لذلك، وبعد القراءة والنقاش والتداول عبر جلسات، أسفرت النتائج عن فوز الأعمال الآتية (حسب تقرير في الموضوع أعده فرع الاتحاد): في الشعر: 1) ديوان: «خلاصات على وتر الغيب» لعبد الكريم شياحني (ل. العربية) 2) ديوان: «stiysa» لموحى بنساين (ل. الأمازيغية) في القصة القصيرة: 3) مجموعة: «anaruz» لحميد أوزا (ل. الأمازيغية) في المسرح: 4) مسرحية: «لعب الصغار» لرضوان بديار (ل، العربية) ومما سجلته اللجنة، بخصوص المشاركات عامة: الإقبال على الجائزة في مختلف الأجناس الأدبية والفنية. جودة المادة المقترحة للتنافس بمختلف اللغات، خاصة الأمازيغية والعربية. تقارب المستويات اللغوية والفنية بين المشاركين . الإشادة بكل الأعمال المقدمة للجائزة، وتشجيع أصحابها على المزيد من الإبداع والعطاء . عدم استكمال شروط تنافس بعض الأعمال (هناك من تقدم بنص شعري واحد أو نص قصصي واحد، في حين أن المطلوب كان هو ديوان شعر أو مجموعة قصصية). دعوة المبدعين إلى المشاركة المكثفة مستقبلا باللغات الحية. هذا، وسيتولى فرع اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نشرَ الأعمال الفائزة، كما سيتم الاتصال بالفائزين لتوقيع عقود النشر. وموازاة مع هذه المسابقة ونتائجها، وتشجيعا للحساسيات المبدعة المختلفة، على المستوى المحلي، وحفزها على المزيد من العطاء، واعترافا لبعض الرموز من رجال ونساء الإقليم بما أسدوه للثقافة المحلية من خدمات، ارتأى فرع اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية، نشر مجموعة من الأعمال للمبدعين المكرّسين الآتية أسماؤهم: محمد شاكر، «أرمم ذاكرتي» مصطفى عبد السميع العلوي، «السر المكنون في شعر الملحون» محمودي لحسن وجوانا: «Passion d›artiste» مجيد هجا وعبد الحكيم باكي: «Nder almander» نزهة كحلاوي: «الحرب الصغرى» لحسن مصواب: «رؤية» إدريس بن البوعزاوي: «فن البلدي» الفنان المرحوم امبارك أولعربي: «Tawarguit N›outbir». الالتفات إلى الجانب الثقافي من قبل فرع اتحاد كتاب المغرب بالرشيدية وأجهزة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إقليميا، يقدم نموذجا طيبا للرؤية والوعي اللذين ينبغي أن يحكما نظرتنا الشاملة إلى التنمية (على أساس أن كرامة الإنسان لا تُصان بالخبز وحده).