جدد السفير المساعد للمندوب الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة السيد حميد شبار تأكيده الاثنين خلال مناقشات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة أن « قضية الصحراء تشكل نزاعا إقليميا ينبغي تسويته على المستوى الاقليمي». وأضاف السيد شبار أن الأمر يتعلق أيضا بمشكل سياسي يتم دراسته حاليا، على هذا الأساس، من طرف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفند الدبلوماسي المغربي، في معرض رده على مندوب الجزائر الذي اعتبر المغرب « قوة محتلة »، الأكاذيب التي يروج لها المسؤولون الجزائريون حول هذا الملف. وذكر بأن «الخطاب الجزائري يتضمن كالعادة أكاذيب تاريخية »،مشيراإلى أن«أيا من تقاريرالأمين العام للامم المتحدة أو قرارات مجلس الأمن أوالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لم تشر إلى المغرب باعتباره قوةمحتلة.» وأوضح أن « مسلسل تحرير الصحراء تم بشكل شامل » مذكرا في هذا الصدد بأن اتفاق مدريد المبرم سنة1975 بالعيون أتاح تعزيز سيادة المملكة على مجموع الصحراء وأن الجمعية المحلية أو الجماعة التي اجتمعت في فبراير1976 أعربت عن « ارتياحها الكامل وموافقتها التامة على تحرير هذا الإقليم ». من جهة أخرى، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أنه « مع اعتراف الجزائر بصلاحية طرق التعبير الثلاثة عن الحق في تقرير المصير كما أوردها قرار1541 (1960 ) للجمعية العامة، فإنها لم تتوقف عن تقديم قراءة انتقائية ومتحيزة لهذا القرار نفسه بربطها تقرير المصير بشكل أحادي وقصري بالاستقلال في الوقت الذي تعتبر المجموعة القانونية الدولية الحكم الذاتي شكلا حديثا وديمقراطيا يتيح الممارسة الفعلية للحق في تقرير المصير الذي وافق عليه المغرب ».