أصدر المستشار عاصم الجوهري، مساعد وزير العدل لشؤون الكسب غير المشروع، قرارا بحبس الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق ، 15 يوما على ذمة التحقيق و ترحيله إلى سجن مزرعة طره؛ و وصل للسجن و هو يحمل حقيبة ملابسه و مستلزماته الخاصة، و ذلك بعد تحقيقات استمرت أكثر من 8 ساعات متواصلة. و نفى سرور التهم المنسوبة إليه نفيا قاطعا، مؤكدا أنه كوّن ثروته هو و أبناؤه بطريقة مشروعة، و أن التحريات التيقدمتها الجهات الرقابية مخالفة للقانون و لا تعتمد على وثائق و مستندات. وأمر المستشار محمود السبروت ، قاضي التحقيق المنتدب من وزارة العدل للتحقيق في وقائع الاعتداءات بحق المتظاهرين في ميدان التحرير يوم 2 فبراير الماضي، والمعروفة ب «موقعة الجمل» الشهيرة، بحبس المستشار مرتضى منصور 15 يوما على ذمة التحقيق معه في تورطه بالتحريض على الإعتداء على المتظاهرين. و كان المستشار السبروت قد أمر بحبس كل من صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق و الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، و شريف والي، أمين الحزب الوطني بالجيزة ، ووليد ضياء، مدير مكتب رجل الأعمال إبراهيم كامل، و ماجد الشربيني، أمين العضوية السابق بالحزب الوطني، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد مواجهتهم بأقوال الشهود التى أشارت إلى تورطهم فى الإعتداء على المتظاهرين يومي 2 و 3 فبراير الماضي بميدان التحرير. و أيدت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها المنعقدة، الأربعاء، قرار المستشار الدكتور عبد المجيد محمود ،النائب العام، بالتحفظ على أموال و جميع ممتلكات المهندس سامح فهمي ، وزير البترول السابق، و زوجته.. و كانت التحقيقات قد أبرزت أن الوزير السابق تعاقد و آخرون على تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل من خلال وسيط هو رجل الأعمال، حسين سالم ، بالأمر المباشر و دون إتباع الإجراءات القانونية، و بأسعار زهيدة لا تتفق مع السعر العالمي. و تبين أن تلك التصرفات من الوزير فهمي ترتب عليها إلحاق أضرار كبيرة بالمال العام، بلغت 80 مليار دولار أمريكي، و حققت مكاسب مالية لرجل الأعمال، حسين سالم ، بمبلغ 4 مليارات دولار دون وجه حق . ودخل سجن «مزرعة طره» التاريخ من أبوابه الواسعة ، فهو يعتبر الآن أشهر سجن على الصعيد العربي و العالمي ، وأول سجن يجتمع فيه نجلا رئيس مخلوع ، و كبار المسؤولين ، وأكبر رجال الأعمال في نظام «مبارك» ، حيث ضم ثلاثة حكومات بوزرائها و رجالها ، و مثال على ذالك أحمد نظيف، و زكريا عزمي، و فتحي سرور، وصفوت الشريف، و حبيب العادلي، وأحمد عز، و هشام طلعت مصطفى، و أحمد المغربي، و إبراهيم كامل، و أحمد سليمان، و زهير جرانة و غيرهم. وصرح أحد السجناء بسجن «مزرعة طره»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «بلدنا بالمصري» ، بدخول رموز النظام السابق للسجن و قال: إننا في السجن ننقسم إلى مجموعتين، إحداهما السجناء العاديين مثلي، حيث يوجد 150 فرداً في زنزانة واحدة، و نتناول طعاماً غير آدمي. و أضاف السجين أن النوع الثاني من السجناء هم «السجناء رفيعو المستوى»، و كل واحد منهم له غرفة خاصة أمامها حديقة، و يقوم على خدمته 2 من السجناء مقابل 100 جنيه يومياً و سجائر، كما يوجد في الزنزانة الخاصة بهم ثلاجة و تليفزيون و كمبيوتر محمول.