استضاف أخيرا المركز الثقافي الروسي بالرباط الدكتور عبد الرحيم العطاوي المتخصص في الأدب واللغة الروسية ،حيث سلط الأضواء عن صفحات كتابه الذي سينشر قريبا عن التاريخ المشترك بعنوان: «المغرب و روسيا: تاريخ العلاقات والأدب الروسي في المغرب» والدي يتكون من 440 صفحة،و ستنشره كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. يتطرق الجزء الأول من الكتاب ، لتاريخ العلاقات من خلال الكتابات القديمة في روسيا، واهتم الجزء الثاني من هذا البحث الهام ، بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في القرن 18 في عهد السلطان محمد بن عبد الله والأمبرطورة كاترين الثانية . كما شهد القرن 19 فصلا آخر لا يقل أهمية عن سابقه لأنه يسلط الضوء على نشاط الدبلوماسية الروسية وافتتاح بعثه دبلوماسية روسية في مدينة طنجة . الكتاب غني بالصور والوثائق الرسمية بين الفترة 1778 و 1901 واستقبال الإمبراطور نيكولاي الثاني لوفد رسمي مغربي . وقد حضر هذا اللقاء، جمهور كبير من المهتمين بالحقل الأدبي والثقافي من طلبة وأساتذة في البحث الجامعي، حيث أجاب المؤلف عن جميع التدخلات . قام الأستاذ عبد الرحيم العطاوي بترجمة العديد من الكتب الروسية ومنها بالخصوص؛ مؤلفات بوشكين وأشعاره المعروفة . وفي أصدر سنة 2002 ضمن منشورات المركز الثقافي العربي ،كتاب «الاستشراق الروسي : مدخل إلى تاريخ الدراسات العربية والإسلامية في روسيا»، وفي سنة 1988 أصدر رسالة جامعية عن «الدراسات العربية في روسيا: كراتشكي نموذجا». وله من المقالات: بارقة السيوف الداغستانية في بعض الغزوات الشاملة، وفي سنة 1998 «القرآن الكريم وترجمة معانيه الى اللغة الروسية». كما ساهم كمنسق لجانب العلاقات بين المغرب وروسيا ،في نشرة المعهد الملكي للأبحاث التاريخية بالمغرب . وهو باحث في مجال اللغة والمصطلحات حيث قدم محاضرة في موضوع:»أصل أسماء السمك المغربي» يوم 27 مارس 2009 بآسفي .