أوصى بان كي مون في تقريره المرفوع الى مجلس الأمن تمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (مينورسو) لمدة سنة إضافية . واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الذي سيشرع مجلس الأمن في مناقشته ابتداء من يومه الاثنين أن «عشر جولات من المحادثات غير الرسميّة تحت إشراف الأممالمتحدة بين الطرفين في السنوات الأربع الأخيرة، لم تؤدِّ إلى التقريب بين الفريقين» ، كما دعا مجلس الأمن إلى «مساعدة مهمة الأممالمتحدة في الصحراء على تجاوز العقبات المتزايدة التي تعترض تنفيذ واجباتها». وأعرب بان كي مون عن قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني في الصحراء الناتج عن عدم وجود اتفاق سلام (بين الطرفين) واستمرار الوضع القائم منذ 20 عاما في الاقليم» بيد أنه أعرب أيضا عن ارتياحه بالتزام المغرب بتطبيق كافة الاجراءات الخاصة بمجلس حقوق الانسان دون ممارسة أية عوائق ضمانا لصيانة أوضاع حقوق الانسان في الاقليم . وأكد أن الثورات الحالية في العالم العربي تجعل التوصل إلى حلّ للنزاع والبحث عن سلام دائم في الصحراء أمراً ضرورياً أكثر من أي وقت مضى»، معتبراً أن «التدهور الأمني مستمر والانعدام التام للثقة يسود الطرفين». و شدد بان كي مون في تقريره إلى أن «الدعوات لمزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية تضع استقرار الصحراء وأمنها أمام تحديات جديدة يمكن أن تهدد الوضع الراهن على الأرجح وتؤدي إلى عودة أعمال العنف». و اعتبر أن «هذا النزاع يتطلب مزيداً من الإهتمام من المجموعة الدولية». وتوقع الأمين العام الاممي في النسخة النهائية للتقرير المذكور مشاركة آليات مجلس حقوق الإنسان في التعامل بشكل مستقل ومحايد ودائم مع الانتهاكات المزعومة لحقوق الانسان بمنطقة النزاع . وقال بان كي مون إن مراقبة مجلس حقوق الإنسان يجب أن تطبق ليس فقط على الأقاليم المسترجعة وحدها وإنما أيضا على مخيمات اللاجئين الصحراويين التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو في الجزائر.