صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير صدر الجمعة 15 ابريل، أن الثورات الحالية في العالم العربي تجعل التوصل إلى حل للنزاع والبحث عن سلام دائم في الصحراء الغربية أمرا ضروريا أكثر من أي وقت مضى. وبعد عشرين عاما على وقف هش لإطلاق النار في هذه المنطقة التي يتنازعها المغرب ومتمردو جبهة البوليساريو، رأى الأمين العام إن التدهور الأمني مستمر وان "انعداما تاما للثقة" يسود الطرفين. وفي الإطار الراهن، حيث تشهد المنطقة ثورات غير مسبوقة، أشار الأمين العام إلى أن "الدعوات لمزيد من الحقوق السياسية والاقتصادية تضع استقرار الصحراء الغربية وأمنها أمام تحديات جديدة يمكن أن تهدد الوضع الراهن على الأرجح" وتؤدي إلى عودة أعمال العنف. وهذا النزاع الذي يصفه عدد من البلدان الإفريقية بأنه "منسي"، يتطلب، كما قال الأمين العام، مزيدا من الاهتمام من المجموعة الدولية. وأشار الأمين العام في تقريره، إلى أن عشر جولات من المحادثات غير الرسمية تحت إشراف الأممالمتحدة بين الطرفين في السنوات الأربع الأخيرة، لم تؤد إلى التقريب بين الفريقين. وازدادت انتهاكات وقف إطلاق النار في الأشهر الأخيرة. وسيجدد مجلس الأمن هذا الشهر مهمة الأممالمتحدة في الصحراء، التي وصفها مسؤول أميركي كبير بأنها أصعب عمل يواجهه سنويا أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر. ودعا بان كي مون مجلس الأمن إلى مساعدة مهمة الأممالمتحدة في الصحراء على تجاوز العقبات المتزايدة التي تعترض تنفيذ واجباتها. وتقضي مهمتها بمراقبة الأنشطة العسكرية للطرفين والعمل من اجل تقرير المصير. --- تعليق الصورة: وقفة احتجاجية في مدينة العيون ترفع مطالب سياسية واقتصادية