احتضن مقر مفتشيه حزب الاستقلال بانزكان أيت ملول مؤخرا اجتماعا تنظيميا ترأسه الأخ ميلود باصور مفتش الحزب بالعمالة ، بحضور الكاتب الإقليمي وأعضاء المجلس الوطني وكتاب الفروع إضافة إلى فعاليات شبابية وبعض مناضلي جمعية الشبيبة المدرسية ومنظمة الشبيبة الاستقلالية. وافتتح الأخ مفتش الحزب الاجتماع بكلمة تطرق فيها إلى أهمية هذا الاجتماع الذي ينعقد في ظروف يعرف فيها المغرب حركية سياسية كبيرة ، بعد الخطاب التاريخي لجلالة الملك بوم 9 مارس ، وأحاط الأخ المفتش الحاضرين علما ببعض النقط الهامة التي تطرق إليها الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي في اجتماع اللجنة المركزية للحزب وكذا اجتماع مجلس المفتشين المنعقدين يوم السبت 12 مارس بالمركز العام ، حيث أكد ضرورة القراءة الجيدة والصحيحة لتاريخ المغرب الحديث حتى يتسنى لأجيال اليوم وخصوصا فئة الشباب إدراك الدور الكبير الذي لعبه حزب الاستقلال إلى جانب الأحزاب الوطنية الديمقراطية في الدفاع عن الحريات الفردية والعامة وكذا حقوق الإنسان وحرية الصحافة و حرية التعبير التي أقرها ظهير الحريات العامة الذي صدر في الفترة التي ترأس فيها المرحوم أحمد بلافريج الأمين العام للحزب آنذاك الحكومة المغربية ، وأكد الأخ مفتش الحزب على أنه لولا تضحيات حزب الاستقلال وأحزاب الكتلة الوطنية طيلة سنوات لما توفرت هذه الأجواء الصحية والسليمة التي يتظاهر فيها شباب حركة 20 فبراير ، وأضاف ان الحزب يحرص دائما على الدفاع عن مبدأ التعددية الحزبية وتأهيل المشهد السياسي والرقي بالعمل السياسي والنقابي إلى درجة تشرف الوضع الاعتباري والمتقدم الذي يعيشه المغرب في المنطقة . وأن جزءا مهما من مطالب شباب 20 فبراير كان في صميم البرامج التي تبناها الحزب ودافع عنها ، وقدم في سبيل تحقيقها تضحيات جسام، فلا يحق لأحد – يقول الأخ المفتش - أن ينكر هذه الحقائق وإلا سوف يكون ضد التيار وناكرا لعطاءات مناضلين بصموا تاريخ المغرب الحديث ببصمات استقلالية واضحة المعالم . أما فيما يتعلق بالجانب التنظيمي ، فقد جدد الأخ المفتش الدعوة إلى مناضلي الحزب بضرورة الإسراع بتجديد الفروع وتنشيط دواليب الحزب بالإقليم استعدادا للمحطات المقبلة. كما عرف الاجتماع إلقاء عرض موجز عن الأجواء التي مرت فيها أشغال الدورة العادية للجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية، تقدم به الأخ عادل المشتي عضو المكتب التنفيذي للمنظمة ، الذي أوضح للحاضرين المستوى العالي للنقاش الذي عرفته هذه الدورة ، وبرامج المنظمة المستقبلية . و توالت بعد ذلك تدخلات الإخوة الحاضرين والتي صبت في مجملها على الإشادة والتنويه بمضامين الخطاب الملكي التاريخي ليوم 9 مارس معبرين بذلك عن تجندهم واستعدادهم للدفاع عن مكتسبات الإصلاحات الدستورية والسياسية الهامة التي سوف يغنيها الحزب ولاشك بتجاربه الفكرية وأدبياته المعروفة لدى الجميع .