شهد مقر اتحاد تعاونيات جمع الحليب بالعوامرة أخيرا مناقشات واحتجاجات ساخنة بين رؤساء التعاونيات بالمنطقة، والمكتب المسير للاتحاد، وذلك من أجل تصحيح الوضع من حيث التسيير والتدبير المالي لهذه المؤسسة، وفي هذا الاطار كانت القضايا المطروحة منصبة على تمكين بعض أعضاء المكتب المسير من منحة مقتطفة من فائض ميزانية الاتحاد قصد أداء عمرة إلى الديار المقدسة، واقتناء سيارة بدون سند قانوني، وأيضا، طلب، تعديل النظام الداخلي للمؤسسة. وخلال هذه الأجواء المتشنجة بين الطرفين كانت السلطة المحلية ورئيس التعاونيات بالإقليم، ينهجون أسلوب تهدئة الوضع باعتماد مرجعية تطبيق القانون حول مشروعية مكاتب التعاونيات بمنطقة العوامرة، وذلك عن طريق تكوين لجنة الافتحاص والتتبع مكونة من السلطة المحلية، ورئيس التعاونيات وممثلين عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس بالاضافة إلى تمثيلية من رؤساء مكاتب تعاونيات جمع الحليب بمعدل ثلاثة أشخاص من كلا الطرفين. وكان إتفاق الجميع على اعتماد هذا الأسلوب الرامي إلى حل هذه المشاكل. ويبلغ عدد التعاونيات في المنطقة (19) تعاونية مساهمة، بينما (2) غير مساهمة، وحقق اتحاد التعاونيات منذ تأسيسه لسنة 1988 إلى الآن مليارا وأربعمائة ملايين سنتيم كفائض. إلا أن المشكل كما جاء على لسان رؤساء التعاونيات المحتجين، هو التلاعب بمال المؤسسة، وانعقاد الجموعات العامة في أجواء غير واضحة.