أذنت الولاياتالمتحدةالأمريكية لجميع أفراد عائلات موظفيها في سوريا ، بالمغادرة الطوعية، وحثت رعاياها هناك على التفكير في المغادرة بسبب الاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، في الوقت الذي شيع فيه آلاف السوريين جنازة قتلى الجمعة الماضي. وجاء في بيان وزارة الخارجية أنها «رخصت بالمغادرة الطوعية» لجميع أفراد أسر موظفيها في سوريا، وقالت إن على المواطنين الأميركيين في سوريا أن «يدرسوا عن كثب وضعهم الأمني في ضوء التطورات الأخيرة ، وأن يفكروا في المغادرة». ونصح البيان الأميركيين بتجنب السفر إلى مدينة اللاذقية الساحلية ، وكذلك مدينة درعا ، والبلدات والقرى المحيطة بها بجنوب البلاد والتي اندلعت منها الاحتجاجات. وقال إن المظاهرات في تلك المناطق قمعتها بعنف قوات الأمن السورية، وإن «هناك تقارير عن تقليص الاتصالات السلكية واللاسلكية، واستمرار الاضطرابات، وإطلاق نار حي في أحياء مختلفة في المنطقة». وأضاف أن المظاهرات في المراكز السكانية الرئيسية الأخرى ، بما فيها دمشق وحلب وحمص وحماة ، تحولت في مناسبات عدة إلى اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين، نتج عنها وفيات وإصابات وإضرار بالممتلكات، محذرا من أنه «حتى المظاهرات السلمية يمكن أن تتحول إلى مواجهة وتتطور إلى أعمال عنف». وقد خرج آلاف السوريين لتشييع جنازة ثمانية من المواطنين قتلوا يوم الجمعة الماضية في ضاحية دوما بالعاصمة السورية دمشق . تجدر الإشارة إلى أنه سقط في مظاهرات الجمعة -التي خرجت في عدة مدن سورية من بينها دمشق- أكثر من عشرة قتلى إلى جانب عشرات الجرحى، ليرتفع عدد القتلى، منذ انطلاق المظاهرات المطالبة بالحرية ، إلى نحو ثمانين قتيلا، وفقا لوكالات أنباء وشهود عيان ومصادر رسمية. إزاء هذا الوضع ، كلف فيه الرئيس السوري بشار الأسد ، وزير الزراعة السابق عادل سفر، بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحكومة محمد ناجي عطري التي استقالت، الأسبوع الماضي، عقب احتجاجات طالبت بالإصلاح والحرية. ومن المنتظر الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة بين الفينة والأخرى.