بعد إحباط سلسلة مهمة من عمليات التهريب الدولي للمخدرات بميناء بني انصار ، من طرف عناصر الجمارك التابعة لمديرية الجمارك بالجهة الشمالية الشرقية بتنسيق مع الأمن الإقليمي بالناظور ، وحجز كمية كبيرة من الشيرا التي كانت معدة للبيع والترويج بالديار الأوروبية .... و في سابقة خطيرة وأولى من نوعها بالإقليم ، عملت امرأتين إحداهما مغربية والأخرى من أصل تونسي على تهريب المخدرات عبر مطار العروي الناظور إلى الديار الأوروبية صباح يوم الجمعة 11 يوليوز الجاري ، حيث كادت أن تمر عملية تمرير المخدرات إلى داخل الطائرة ، لولا ارتباك المنفذتين أمام جناح المراقبة التي تقوم بها عناصر مكافحة التهريب والتهريب الدولي للمخدرات ....، حيث أنه بعد التفتيش العيني تم ضبط وحجز حوالي 25 كيلوغرام من الشيرا على شكل صفائح مخبأة بإحكام داخل حقائب سفر المتهمتين . و قد كانت هذه المخدرات موجهة للبيع والترويج لها بالديار الهولندية . وقد تم فتح تحقيق في الموضوع من طرف الضابطة القضائية بتعليمات من النيابة العامة ، قصد معرفة الخيوط المدبرة لعملية التهريب واكتشاف عناصر هذه الشبكة العنكبوتية التي تغرر بالنساء وتستدرجهم لدخول عالم الفساد والإجرام الدولي من بابه الواسع...!! وفي السياق ذاته ذكر مصدر أمني أن رجال الأمن بولاية طنجة اعتقلوا سيدة إسبانية الجنسية تبلغ من العمر 46 سنة ، بعدما تم الإبلاغ عنها من طرف أطباء بأحد المصحات الخاصة . وقال نفس المصدر إن المرأة الاسبانية كانت تحوز ما يعادل 970 غ من مخدر الشيرا داخل جهازها التناسلي . وتم اعتقال المرأة الاسبانية مباشرة بعد أن أجريت لها عملية استخراج المخدر الذي سبق وأن حاولت المتهمة إخراجه إلا أن محاولاتها باءت بالفشل وهو ما سبب لها ألما اضطرت على إثره إلى التوجه نحو المصحة من أجل استخراجه . وقد اعترفت الظنينة بالمنسوب إليها . وتأكد حسب نفس المصدر أنها اقتنت مخدر الشيرا من شخص تجهل هويته ، وصنعت به كريات على شكل بويضة مغلفة بغشاء بلاستيكي ثم زرعته بجهازها التناسلي . وبعد سفرها إلى مدينة سبتة لم تتمكن الظنينة من استخراج المخدرات من المكان المخبأة به ، فاضطرت للرجوع إلى إحدى مصحات المغرب مخافة أن يكتشف أمرها من قبل السلطات الاسبانية . وكانت المتهمة قد أكدت في اعترافها أنها حاولت أن تعبر بالمخدرات إلى منطقة فلنسيا الاسبانية من أجل الاستهلاك وليس رغبة في الاتجار . ونفت الظنينة أن تكون قد قامت بعمليات مماثلة في السابق . العروي .الناظور / عبد القادر خولاني التحرير المركزي