في إطار تعميق روابط الصداقة والتعاون اللتين تجمع حزب الاستقلال والاتحاد من أجل حركة شعبية الفرنسي، استقبل السيد جان فرنسوا كوبي الكاتب العام للاتحاد من أجل حركة شعبية أخيرا بمقر الحزب بباريس الأخ نزار بركة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والمكلف بالعلاقات الخارجية للحزب. واستعرض الأخ نزار بركة خلال هذا اللقاء المنجزات التي حققها المغرب من أجل بناء مجتمع ديمقراطي متضامن اجتماعيا ومجاليا، مشيراً إلى أن المغرب انخرط في طريق دمقرطة وتحديث اقتصاده بقيادة جلالة الملك وبفضل النضال المستمر للقوى الديمقراطية الحية بالبلاد، خصوصاً حزب الاستقلال. وفي هذا السياق أبرز الأخ نزار بركة ماتم تحقيقه في مجال احترام حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية اللتين تشكلان أوراقا رابحة من أجل إنجاح الإقلاع الديمقراطي للمملكة. وذكر الأخ بركة بأن جلالة الملك قام بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2007، بتعيين وزير أول من الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد، وهو مايعكس الإرادة الملكية في تكريس المنهجية الديمقراطية. هذه الإرادة التي توجت بإصلاحات دستورية عميقة وجهوية متقدمة أعلن عنها جلالته في خطابه التاريخي الذي وجهه في 9 مارس 2011. ومن جهته ثمن السيد جان فرانسوا كوبي مضامين الخطاب الملكي السامي، معتبراً أن المبادرة الملكية خطوة جريئة ورائعة وكذلك الأمر بالنسبة لجهود المغرب في مجال الدمقرطة والتنمية السوسيواقتصادية. وبعد ما ذكر السيد كوبي بالنوعية المتميزة للعلاقات المغربية الفرنسية، أعرب عن إرادته من أجل المساهمة جميعاً لإعطاء دينامية قوية للديمقراطية الدولية للوسط في أفق النهوض بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وخلال هذا اللقاء، اتفق القياديان السياسيان على ضرورة تقوية ودعم العلاقات الثنائية بين الحزبين والتعاون بين مختلف هيئاتهما ومنظماتهما، خصوصا الشباب والزيادة في الزيارات الثنائية.