أصدرت حركة 27 مارس بيانا تدعو من خلاله إلى مسيرة مليونية يوم الأحد المقبل بمدينة الدارالبيضاء، موجهة النداء إلى الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية الجادة وممثلي المجتمع المدني الذين أبانوا عن حس وطني عال ولهم رصيد نضالي تاريخي للانخراط الجاد والمسؤول في هذه المبادرة والعمل على إنجاحها كمحطة تاريخية. وأفادت الحركة في بيانها أنها سجلت مجموعة من التكالبات على الثوابت الوطنية بعدما تم ضرب الحائط المؤسسة الملكية وسقوط الأقنعة على طبيعة الأشخاص الذين كانوا وراء حركة 20 فبراير وارتباطهم بتطبيق أجندات خارجية الهدف منها المساس بقوة المغرب في أمنه واستقراره والعمل على زرع بذور الفتنة والبلبلة والتفرقة بين صفوف المواطنين. كما سجلت الحركة تحالفات وصفتها بالمستحيلة سياسيا والمرفوضة أخلاقيا بين التيار الإسلامي الراديكالي (جماعة العدل والإحسان) والتيار اليساري الراديكالي (النهج الديمقراطي) وحركة كيف كيف المدافعة عن المثليين والانحلال الأخلاقي والتي تحيد عن الهوية الخالصة للمغاربة كمجتمع محافظ له هوية إسلامية محضة. ووجهت الحركة في بيانها دائما تحية إلى المغاربة الأحرار والمنادين الشرعيين لحركة 20 فبراير والذين يبرأوا من هذه الحركة بعدما فطنوا للمؤامرة التي تحاك ضد وحدة الوطن وفهموا بوعيهم السياسي ووطنيتهم طبيعة اللعبة وطبيعة التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة وتلزم الجميع ترك الخلافات الهامشية والتشبث بالتلاحم التاريخي بين مكونات الشعب المغربي وبين العرش والشعب للوقوف أمام دعوات المساس بوحدة الوطن والمواطنين. واعتبرت الحركة الخطاب الملكي ثورة جديدة في سبيل الرقي بالمغرب إلى مصاف الدول المتقدمة، وحيت عاليا الذين تجاوبوا مع مضامينه واعتبروه منعطفا تاريخيا في سبيل ترسيخ المكتسبات الديمقراطية وتحصين ثوابت الأمة. ودعت الحركة أخيرا الإدارات المعنية العمل على إنجاح هذه المسيرة من خلال تسهيل تنقل المواطنين واتخاذ التدابير اللازمة قصد مرور المسيرة في أحسن الظروف وفي جو وطني مسؤول.