اكد المرشح الديموقراطي ، باراك اوباما ، امام حشد زاد عن175 الف من انصاره في ولاية ميسوري، التي تعد معقلا للجمهوريين, ان رياح التغيير بدأت تهب على الولاياتالمتحدة. وقال المرشح الجمهوري جون ماكين، الذي يشن حملة هجومية على اوباما قبل الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الرابع من نونبر, ان خطة اوباما الاقتصادية ""ستقتل"" الوظائف في الوقت الذي تعاني فيه الولاياتالمتحدة من اسوأ ازمة مالية تمر بها منذ عقود. واستطرد في كلمته الاذاعية الاسبوعية ""على الاقل في اوروبا, فان القادة الاشتراكيين المعجبين بخصمي واضحون في اهدافهم"". الا ان الديموقراطيين ، الذين يتقدمون بشكل كبير في الاستطلاعات على مستوى البلاد والولايات, قالوا ان ماكين يدلي بتصريحات مضللة بما في ذلك عبر مكالمات الية تصل الى الناخبين مباشرة تصور اوباما على انه متشدد سري يسعى الى تقويض الديموقراطية. وكانت ولاية ميسوري صوتت لصالح الرئيس الاميركي الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الرئاسية عام2000 و2004 , الا ان اوباما اكد ان ""رياح التغيير بدأت تهب على اميركا"" وذلك خلال حملته في مدينتي سانت لويس وكنساس في الولاية. واكد اوباما ان رياح التغيير بدأت تهب ""في كنساس, وفي نورث كارولاينا ، وفي فرجينيا ، وفي اوهايو"", في اشارة الى الولايات التي دعمت بوش في الانتخابات السابقة. وذكرت الشرطة ان تعداد الحشد في سانت لويس بلغ100 الف شخص تقريبا - وهو اكبر تجمع لمساندة اوباما في الولاياتالمتحدة حتى الان, ولا يفوقه سوى التجمع الذي حصل في برلين للاستماع الى كلمة اوباما في يوليوز الماضي ، وبلغ عدد المشاركين فيه200 الف شخص. اما التجمع في مدينة كنساس فقد زاد عن75 الف شخص. ويعد هذا التجمع الضخم دليلا على ان خطاب اوباما يجتذب الحشود وقد يحول ولاية ميسوري من حليف تقليدي للجمهوريين الى حليف للديموقراطيين. ويتقدم اوباما على ماكين بنسبة50 % الى42 % في استطلاع نشره معهد ""غالوب"". وفي استطلاع اجرته مؤسسة ""راسموسين""، تفوق اوباما بنسبة50 % على ماكين الذي حصل على45 %. الا ان اوباما (47 عاما) حذر انصاره ، خلال عدد من الرسائل ، من ""الغرور"" بسبب نتائج الاستطلاعات. وقال ""ان الديموقراطيين لديهم طريقة بانتزاع الهزيمة من بين فكي النصر. لا يمكنكم التهاون. لا يمكنكم ان تولوا اهتماما كبيرا للاستطلاعات. علينا ان نواصل الركض حتى خط النهاية"". وعزز ماكين هجومه على علاقات اوباما بالمتشدد السابق وليام ايرز في الستينيات في مكالمات هاتفية آلية في الولايات المتأرجحة ، واتهمه كذلك بدعم قتل الاطفال وهم احياء من خلال عمليات الاجهاض. وكان خصوم ماكين اطلقوا مكالمات مماثلة عندما كان منافسا لبوش في انتخابات 2000 . وقال جمهوريون من امثال سوزان كولينز، سناتور مين ، ان هذه الاساليب هي تعبير عن اليأس. وصرحت ليندا دوغلاس المتحدثة باسم حملة اوباما لوكالة فرانس برس ""هذا امر مستهجن خاصة لانه ياتي من جون ماكين"".