جاء لقاء الوداد الكوكب الذي جرى ليلة الثلاثاء الماضي بمركب محمد الخامس أمام ما يناهز 15 ألف متفرج برسم آخر لقاءات الدورة (20) من بطولة النخبة بالقسم الأول متباين الشوطين فبعد أن إنتهى الأول بنتيجة البياض التي ترجمت ما عرفته أطواره من تكافؤ في اللعب وقلة الفرص الحقيقية للتسجيل إلا من بعض المناوشات الودادية التي افتقدت إلى التركيز أمام الحارس بودلال في حين اقتصرت تحركات الكوكب على تمتين الدفاع ومحاولات الهجومات المرتدة التي لم تشكل خطورة على مرمى لمياغري عرف الشوط الثاني تغيرا كليا على مستوى الظهور بالنسبة للفريقين وكذا النتيجة وقد دخله الوداديون بعزيمة كبيرة ورغبة في التسجيل كانت الدقيقة الأولى كافية فيه لتوقيع الهدف الأول برأسية المهاجم العلاوي بعد تلقيه كرة منفذة من اللاعب أجدو من ضربة زاوية ليكون هذا التسجيل المبكر بمثابة إشعال فتيل اللقاء أمام أطماع الوداديين في المزيد من التسجيل وخروج فريق الكوكب من نهجه الدفاعي إلى تكثيف الحملات المرتدة بقيادة كل من كوكو وأبرباش ودوليزال والسعيدي والأطلسي إلا أن يقظة دفاع الوداد بقيادة العليوي ويقظة الحارس لمياغري حالت دون وصولهم لتحقيق التعادل، وبالمقابل وبعد التغييرات التي أدخلها فخر الدين بإقحام كل من المنقاري وآيت العريف وفابريس مما خلق توازنا ملحوظا على التشكيلة الودادية التي ضغطت على الزر بشكل أرغم المراكشيين على التراجع مرة أخرى للدفاع ما مكن المدافع الودادي لمسن في الدقيقة 24 من تسجيل الهدف الثاني عبر ضربة زاوية نفذها برابح ليحتدم الصراع بين اللاعبين أسفر عن طرد لاعب الكوكب الأطلسي في الدقيقة 87 بعد تلقيه الإنذار الثاني من الحكم عبدالله الضحيك الذي كان صارما في قراراته لينتهي اللقاء بفوز ثمين للوداد أهلها للإقتراب أكثر من كوكبة المقدمة في إنتظار نتيجة مقابلته المؤجلة ضد أولمبيك آسفي. عن المقابلة قال فخر الدين الذي حضر وحيدا في الندوة الصحفية في غياب هشام الدميعي، كان تأجيل موعد اللقاء مؤثرا معنويا وفرض تغيير طريقة التداريب علينا. وعلى أرضية الملعب لم يكن سهلا وفريقي كان في أمس الحاجة إلى الفوز كما كان ذلك بالنسبة للكوكب ورغم الظهور غير المقنع في الجولة الأولى تم تنبيه اللاعبين عبر الشوطين وتداركنا الموقف بتحقيق الانتصار للبقاء ضمن كوكبة المقدمة. للإشارة غاب عن كرسي الإحتياط الكوكب المراكشي المدرب الزاكي الذي يوجد اسمه ضمن ورقة التشكيلة الرسمية كمدرب أول ورسمي للفريق وأخبرنا أن الأمر لا يتعدى وجوده في عطلة مرخصة طبية مسلمة للفريق قبل يوم من لقاء الكوكب بالمغرب التطواني التي جرت بمدينة آسفي. كما غاب عن كرسي احتياط الوداد مساعد مدرب الوداد محمد سهيل الذي تجهل الأسباب الحقيقية لهذا الغياب أمام تضارب الأقوال المختلفة التي لم تؤكد صحة الغياب. للإشارة فقد حضر هذا اللقاء المدرب الوطني غيرتس. كما أن حماس الجمهور الرياضي الودادي عاد إلى إشعال الشهب النارية بشكل مكثف مما لوحظ معه توجه الحكم نحو مندوب المقابلة لتسجيل ما وقع بعد أن تحول فضاء المركب إلى دخان كثيف أوقف المقابلة بضع دقائق.