نفذ المكتب المحلي للنقابة الوطنية لمستخدمي التعاون الوطني بالقنيطرة الجمعة الماضية وقفة احتجاجية للتنديد بالأوضاع المزرية التي يعيشها قطاع التعاون الوطني بالمدينة. ورفع العشرات من المستخدمين المؤازرين بالكاتب العام للنقابة محمد المنصوري وعدد من المواطنين الذين حجوا إلى مكان الوقفة الاحتجاجية أمام مقر مندوبية التعاون الوطني بالقنيطرة شعارات عكست عقلية التسيير التي تحكم قطاع التعاون الوطني بالقنيطرة وتنذر بحالات احتقان نظرا للمعنويات المنهارة بسبب ظروف العمل وسلوكات التضييق والسباب والشتائم التي يتلقاها المستخدمون من المندوب أحمد لمغاوي والتي أكدها العمال والعاملات في تصريحاتهم للعلم، وهي لا تليق إلا «بالشماكرية» وإن كان بعضهم يترفع عن التلفظ بها. واستنكر المحتجون سياسة القمع والإقصاء والتهميش، وطالبوا بإحقاق الحقوق وحماية كرامة المستخدمين ومناصبهم ومكتسباتهم التي هضمت جراء إرادة تصفية الحساب التي ينهجها المندوب بالقنيطرة، وهذا ما جسدته شعارات من قبيل: «الشغيلة هاهي، والنقطة فين هي» و «هذا عار هذا عار التعاون الوطني في خطر»... وقال محمد لكحل إن المندوب حول المندوبية بالقنيطرة الى ضيعة خاصة وصار يخاطب العمال بأنهم يعملون عنده، ورغم الاجتماعات التي عقدت معه لتهدئة الوضع لم يزدد الوضع إلا سوءا حيث هدد بطرد العاملين والعاملات الذين عقدوا اجتماعا في مقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لتدارس مشاكل القطاع، وأضاف محمد لكحل ارتباطا بما يحدث في المندوبية أن أشخاصا أحيلوا على التقاعد لايزالون يصولون ويجولون في المقرات التابعة للتعاون الوطني وفسحوا المجال لأبنائهم كي يتحكموا في العمال، فضلا عن حرمان المندوب معظم العاملين والعاملات من المكافأة أو المنحة السنوية بسبب الأصفار والنقط التي منحها لهم، والحال أن هذا الأمر يؤول قانونا الى رؤساء المراكز بحكم إشرافهم المباشر واليومي على العمال. زيادة على ذلك، وفي إطار تصفية الحسابات قام بتنقيلات تعسفية في حق عدد من العاملات والعمال ومن ضمنهم من عمل 30 سنة و25 سنة في الخدمة ليلتحقوا بمقرات في اتجاه الرباط وسيدي يحيى، كل هذه المشاكل التي ترتبت عن سلوكاته سبق وأن بصمها في مكناس حيث نفذت في حقه وقفات احتجاجية متكررة من طرف العاملين بالمندوبية بمكناس. وقال محمد المنصوري الكاتب العام للنقابة الوطنية لمستخدمي التعاون الوطني إن المندوب الاقليمي بالقنيطرة تحكمه عقلية هرمومو بوصفه من قدماء جنود هرمومو وهو يجر ملفات ثقيلة وماضي غير مشرف في التعاون الوطني ولايزال رحيله غير مأسوف عليه في خريبكةومكناس والتي خلق فيها متاعب وأزمات عمل، مضيفا أنه صار يتكلم فقط بلغة الاستفسارات المجانية والكتابات الكيدية. وأكد الكاتب العام أن الاحتجاج لن يقف عند هذه الوقفة، بل كل المستخدمين في التعاون الوطني في كل المناطق سيعتصمون في وقفات وطنية بالقنيطرة حتى تريح الإدارة المستخدمين من تعسف هذا المندوب. وفي الوقت الذي كان المحتجون يطالبون بإنصافهم، كان عملاء المندوب يتجولون قرب مكان تنفيذ الوقفة الاحتجاجية للتلصص على المشاركين في الوقفة وتحديد هويتهم وعلى ما يرفعونه من شعارات. يذكر أن عددا من المنابر الإعلامية نشرت بيانات استنكارية تندد بسلوكات المندوب الاقليمي بالقنيطرة ولم تلق بعد التجاوب المطلوب من الوزارة الوصية.