نظم اطر ومستخدمو الفلاحة بسطات وخريبكة وبن سليمان وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للفلاحة بسطات، وذلك تنديدا بما أسموه التصرفات الطائشة المتسمة بالاستفزاز والإهانة تارة والتهديد تارة أخرى والتي أضحى ينهجها المدير الجهوي منذ التحاقه بالمنطقة ، الشيء الذي تسبب في توتر الأجواء بينه وبين مرؤوسيه الذي ضاقوا ذرعا من هذا السلوك البائد الذي عفى عنه الزمن . وقد أطر هذه الحركة الاحتجاجية التي دامت زهاء ساعة ، وحضرها أزيد من 50 من رجال ونساء القطاع، أطرها كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ممثلا في شخص الأخ الحاج ابراهيم زيدوح الكاتب العام للجامعة الوطنية للفلاحة، ومصطفى شينون عن الاتحاد المغربي للشغل، حيث رددوا شعارات تستنكر الظلم المسلط عليهم، والتجاوزات والاختلالات التي عرفتها الإدارة، والاستبداد والطغيان الذي أضحى السمة السائدة بهذا المرفق مما ينم عن عقلية متحجرة ومستبدة يبدو أنها لم تستوعب بعد المفهوم الجديد للسلطة التي نادى به صاحب الجلالة، وتضرب في الصميم المجهودات التي تبذلها الحكومة من اجل تخليق الحياة العامة والتأسيس لعلاقة جيدة بين رؤساء الإدارات والموظفين في إطار تشاركي والعمل في جو يطبعه التعاون والاحترام . عقب ذلك، صرح للعلم كل من الأخ محمد سلاك الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للفلاحة ومحمد لقمان عن الاتحاد المغربي للشغل، بأن المحتجين أصبحوا لا يطيقون هذا الوضع أمام تمادي هذا المسؤول في تصرفاته الرعناء، وركوبه مركب التحدي، وما هذه الوقفة إلا بداية لمسلسل من النضالات المسترسلة لإيصال أصواتهم إلى المسؤولين المركزيين وعلى رأسهم وزير الفلاحة، عسى أن ينصفوا هذه الحناجر التي بحت مستغيثة للخلاص من هذا الطغيان والجور الذي تسلط على رقابهم . كما طالبوا من والي جهة الشاوية ورديغة بالتدخل الفوري لنزع فتيل هذه الأزمة ، والإشراف شخصيا على فتح حوار جاد ومسؤول لتجاوز كل هذه المشاكل ، لإرجاع الأمور إلى نصابها ، سيما وان المدير الجهوي للفلاحة يبدو انه لا يواكب الظرفية الحساسة التي تمر منها المنطقة ، والتي تستدعي منه كمسؤول فتح باب الحوار، ومعالجة كل القضايا بشكل سلمي ودون استعلاء، علما بان المطالب التي رفعها المحتجون تبقى في متناوله إذا احتكم للعقل، وابتعد عن الجحود والعناد الذي لا يجدي نفعا، وتواضع جالسا فوق طاولة الحوار التي تبقى أمرا محتوما، وأن العنف لا يولد إلا العنف المضاد والضحية هو المواطن الذي ستضيع مصالحه في دواليب إدارة لا تعرف إلا الصراعات والمشاحنات بين المدير ومعاونيه في وقت كان التآخي والتعاون هو سيد الموقف .