أقيمت في الخامس والعشرين من فبراير 2011 بالمركز الثقافي لمقاطعة أكال-الرياض تظاهرة لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لأحداث خوجالي ، بمبادرة من جمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية وسفارة أذربيجان بالمغرب وبتعاون مع مجلس مقاطعة أكال-الرياض. وقد حضر التظاهرة عدد من الدبلوماسيين المعتمدين بالمغرب ورجال السياسة والعلم و ممثلو المجتمع المدني ووسائل الإعلام. و أخد الكلمة السيد إلهام علييف المستشار بسفارة أذربيجان بالمغرب وألقى عرضا خصصه للحديث عن مأساة خوجالي عام 1992 ، وكان يستعين بخارطة بلاده ليفسر للحضور تاريخ نشوب نزاع كرباخ العليا (كره باغ) واحتلال خمس الأراضي وسط أذربيجان مما أدى إلى التطهير العرقي وطرد زهاء مليون أذربيجاني من أراضي آبائهم. وقال أن الوحدات المسلحة الأرمينية المتمركزة في ذلك الوقت بمدينة خانكندي (ستيباناكيرت) القراباخية في الليلة الفاصلة بين الخامس والعشرين والسادس والعشرين من فبراير عام 1992 م شنت هجوما من خمسة اتجاهات على مدينة خوجالي التي كان عدد سكانها يقارب سبعة آلاف نسمة (وظل في وقت الهجوم حوالي 3000 نسمة). وقد قتل جراء مذبحة خوجالي 613 شخص ووضع 1275 من السكان المسالمين العزل في السجن كرهائن. بينما لا يزال مصير 150 شخص مجهولا حتى يومنا الحاضر. ونتيجة للمأساة أصبح أكثر من 1000 شخص من السكان المسالمين معاقين بعد إصابتهم برصاص العدو. وكان من بين القتلى 106 نساء، و83 طفلا صغير السن، و70 مسنا. ومن بين المعوقين 76 شخصا من المراهقين والمراهقات. وأبيدت في هذه الجريمة العسكرية والسياسية 8 عائلات بالكامل، و25 طفلا فقدوا والديهم ، كما فقد 130 طفل أحد والديهم. و استشهد 56 شخصا قتلوا بوحشية غير مسبوقة وبلا هوادة حيث تم إحراقهم أحياء وسلخ جلد رؤوسهم وقطع رؤوسهم واقتلاع أعينهم ، وبقر بطون النساء الحوامل بالحراب. وأكد أن مأساة خوجالي أخذت قيمتها السياسية والقانونية على يد الزعيم القومي الأذربيجاني المرحوم حيدر علييف ، وقال أن أذربيجان لن تعدل عن وحدة أراضيها وهي تبذل كل الجهود السلمية وتشارك في المفاوضات طالما لديها إمكانيات لتحقيق السلام وتسوية النزاع. وفي كلمة مقتضبة للكاتب العام لجمعية الصداقة المغربية الأذربيجانية لاحظ أن تحركات الأرمن في خوجالي تعتبر تعديا صارخا على حقوق الإنسان وانتهاكا فاضحا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، ومن بينها اتفاقية جنيف، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحقوق الطفل وكل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تراعي الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطنين. وخلص الكاتب العام إلى أن مشكل أذربيجان في المس بوحدته الترابية شبيه إلى حد كبير بالمشكل الذي يعاني منه المغرب بخصوص وحدته الترابية من لدن جيرانه هو الأخر، وأن الجمعية كمجتمع مدني ستعمل على دعم الشعب الأذربيجاني في استرجاع أراضه واستكمال وحدتها. وأبدى تفاؤل أعضاء الجمعية للمحادثات بين رئيسي أذربيجان وأرمينيا وكذلك الدور الذي تقوم به روسيا الفدرالية لبحث سبل تسوية المشاكل بين البلدين، وقال أن الجمعية ستمضي في تحقيق أهدافها بكل الوسائل والتي من بينها التعريف بتاريخ وحضارة البلدين لتقريب الشعبين الصديقين. وألقى محمد لحبوس رئيس الجمعية المغربية لخريجي الجامعات والمعاد السوفياتية سابقا" و الدكتور عبد اللطيف البحراوي رئيس جمعية الصداقة المغربية الروسية كلمات أعربا فيها عن أسفهم الشديد لأحداث خوجالي ولعدم قيام المنظمات الدولية بتقييم قانوني وسياسي لهذه المأساة البشرية المرتكبة ضد الإنسانية. وتعرف الحضور في التظاهرة على معرضين للصور، الأول خاص بضحايا خوجالي والأخر خاص بأذربيجان المعاصرة، ومعرض للكتب الصادرة بلغات عديدة وأقراص مدمجة ومنشورات عن مأساة خوجالي.كما تم خلال هذه التظاهرة عرض فيلم وثائقي عن هذه المأساة. محمد فقيري الكاتب العام لجمعية الصداقة المغربيةالأذ ربيجانية